أقلام حرة

امتي خير الامم

د. مازن منصور كريشان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قرار الهي ازلي :
” كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ “
نعم امتنا الاسلامية افضل الامم على الاطلاق باعمالها الخيرة وعلى راس هذه الخيرية هداية الناس الى الاسلام وانقاذهم من الظلمات الى النور ومن عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة.
وكانت التضحيات التي قدمتها غزة من دماء اطفالها و ارواح الابرياء من شيوخها ونسائها وتدمير مساجدها وكنائسها ومستشفياتها ومدارسها وجامعاتها حبا بدينها وارضها وحقها بالعيش سيدة عليها اكبر معروف قدمته غزة المجاهدة للبشرية لتقف الشعوب طوابير في عواصم الغرب والشرق تعلن اسلامها احتراما واجلالا واكبارا لشعب غزة المجاهد الابي .
وهنالك من ينظر بعين الرعب و الاحباط الى ما يجري من مٱسي وردة وخيانة واذلال وصهينة لامتنا قائلا :
“‏أبكي دمشقَ أم السودانَ أم حلبا
‏أم العراقَ أم الإسلامَ والشُهبا
‏أم أرثي غزتنا أم أرثي أرملةً
‏بالهولِ أم كلَّ فجّ أسكنَ العربا؟!”
وما سمع من الله عزوجل متطلبات الايمان الاقوى :
” وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ * وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ “
لا رعب لا ياس لا احباط لا تشاؤم لا استسلام مع الايمان القوي :
” المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضَّعيف، وفي كلٍّ خيرٌ، “
اللهم ارزقنا وامتنا الايمان القوي الذي يرضيك وبه نعز امتنا وتسترجع به سيادتها .

زر الذهاب إلى الأعلى