عربي و دولي

السودان يبلغ الأمم المتحدة “بفظائع” الدعم السريع في الفاشر وبارا

الشاهين الاخباري

قالت الحكومة السودانية إنها أطلعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة وعددًا من المنظمات الدولية على ما وصفته بـ«الفظائع والانتهاكات المروعة» التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينتي الفاشر بشمال دارفور وبارا بشمال كردفان.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن المندوب الدائم للسودان في جنيف حسن حامد حسن استعرض أمام مسؤولي المفوضية «الجرائم الوحشية» التي نفذتها قوات الدعم السريع منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في مدينة الفاشر ومحيطها.

وأشار إلى أن تراخي المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الدعم السريع، وغض الطرف عن الجهات التي تمدّها بالسلاح والعتاد، منح المليشيا «الضوء الأخضر لارتكاب فظائع مروّعة».

وأوضح أن قوات الدعم السريع نفذت تصفيات جماعية ذات طابع عرقي استهدفت مدنيين، بينهم مرضى وأطقم طبية داخل المستشفى السعودي للولادة في الفاشر، كما ارتكبت انتهاكات مماثلة في مدينة بارا بشمال كردفان، مشيرًا إلى أن هذا «النهج تكرر في المدن التي اجتاحتها المليشيا».

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في 25 أكتوبر الماضي سيطرتها مجددًا على مدينة بارا، الواقعة على بُعد 35 كيلومترًا شمال شرق الأبيض عاصمة شمال كردفان، مما تسبب في موجات نزوح كبيرة وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.وشملت لقاءات المندوب السوداني في جنيف، بحسب الوكالة، المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وبعثة الاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وفي 26 أكتوبر الماضي، استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب تقارير محلية ودولية، وسط تحذيرات من خطر التقسيم الجغرافي للبلاد.

وفي 29 أكتوبر، أقرّ قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بحدوث «تجاوزات» من قواته في الفاشر، مدّعيًا تشكيل لجان تحقيق في الحادثة.

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربًا دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، بينما تسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على ولايات دارفور الخمس غرب البلاد، في حين يحتفظ الجيش بالسيطرة على الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.

زر الذهاب إلى الأعلى