
الشرطة البريطانية ترفع حالة التأهب بعد حادث طعن جماعي
الشاهين الاخباري
أكدت الشرطة البريطانية أنها استخدمت كلمة سرية تُستخدم عادة للإشارة إلى وقوع هجوم إرهابي، عقب حادثة الطعن التي وقعت في قطار قرب هانتينغدون، قبل أن تُلغى لاحقاً، في وقتٍ كشف فيه شهود عيان تفاصيل مروعة عن الحادث.
وقال شهود لوسائل إعلام محلية إن الشرطة صعقت رجلاً يحمل سكيناً بعد الحادث، واصفين المشهد بأنه “مروع”.
وذكر ركاب لشبكة سكاي نيوز أن الحادث بدأ بعد نحو عشر دقائق من مغادرة القطار منطقة بيتربورو، حيث شوهد جرحى يركضون عبر العربات هرباً من شخص يحمل سكيناً.
وأفاد أحد الشهود أن رجلاً يحمل سكيناً كبيراً شوهد لاحقاً على رصيف القطار، بينما كان رجال الشرطة المسلحون يوجهون أسلحتهم نحوه، مشيراً إلى أنه تم صعقه بالكهرباء وتقييده.
وقال شاهد عيان كان على متن القطار إن الركاب أصيبوا بـ”ذعر شديد”، بينما كان الضحايا ينزفون طلباً للمساعدة.
وأضاف أولي فوستر لهيئة بي بي سي أنه سمع في البداية أشخاصاً يصرخون “اركضوا، هناك رجل يطعن الجميع”، واعتقد أنها ربما كانت مزحة مرتبطة بليلة الهالوين، قبل أن يدرك جدية الموقف.
وأوضح فوستر أنه عند محاولته التحرك داخل القطار لاحظ أن يده ملطخة بالدماء، وأن الدم كان يغطي الكرسي الذي اتكأ عليه. كما أشار إلى أن رجلاً مسناً تصدى للمهاجم ومنعه من طعن فتاة أصغر سناً، ما أدى إلى إصابته بجروح في الرأس والرقبة، في حين حاول الركاب إيقاف النزيف باستخدام ستراتهم.
وأشار فوستر إلى أن الحادثة التي استمرت من 10 إلى 15 دقيقة بدت وكأنها “استمرت إلى الأبد”.
وفي سياق متصل، أكدت شرطة النقل البريطانية لـ”بي بي سي” استخدامها، ثم إلغاءها، للكلمة السرية “بلاتو” (Plato)، التي تُستخدم وطنياً عند الاستجابة لهجوم إرهابي شامل.
وأوضحت الشرطة أنها أعلنت عن حادث كبير، وأن التحقيق يجري بدعم من ضباط مكافحة الإرهاب.
ووفقاً للشرطة، فقد أُصيب 10 أشخاص في حادثة الطعن الجماعي، بينهم 9 إصابات بالغة، على متن القطار المتجه إلى هانتينغدون في مقاطعة كامبريدجشير، مؤكدة اعتقال رجلين مشتبه بهما على خلفية الحادث.







