عربي و دولي

تنفيذ إعدام الصحفي تايس جاء بأوامر بشار الأسد

الشاهين الاخباري

كشفت شبكة CNN الأميركية تفاصيل جديدة حول قضية الصحفي الأميركي أوستن تايس، المختطف في سوريا منذ عام 2012، مؤكدة أن المستشار الأمني السابق للرئيس السوري بشار الأسد، بسام الحسن، أعلن في مقابلة مسجلة أن تايس “قُتل بأوامر مباشرة من الأسد”، وأنه سلّم أمر التنفيذ لأحد مرؤوسيه.

وأكد الحسن، أحد المقربين سابقاً من الأسد ومؤسس ميليشيا “قوات الدفاع الوطني”، أن تايس توفي بالفعل، مضيفاً: “سلّمت الأمر لأحد مرؤوسي، وكان ذلك بأوامر من الرئيس بشار نفسه”. ونفى أي دور لروسيا أو إيران في القضية، مشيراً إلى أنه لم يعد يريد حماية الأسد بعد تخليه عنهم.وأفادت الشبكة الأميركية بأن الحسن يقيم حالياً في شقة فاخرة بضواحي بيروت، بعد فراره من دمشق، وقد خضع لاستجواب من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي في نيسان الماضي.

وقالت CNN إن بعثة من مكتب التحقيقات الفيدرالي زارت سوريا في أيلول الماضي ضمن مهمة ميدانية استمرت ثلاثة أيام، للبحث عن أدلة حول مصير تايس، وتمركزت البعثة قرب المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية على سفوح جبل قاسيون، قبل أن تغادر فجأة إثر قصف إسرائيلي استهدف المنطقة.ورغم إعلان الحسن تنفيذ عملية الإعدام عام 2013، فشل في اختبار كشف الكذب، واعتبرت الرواية فيها “ثغرات كبيرة” بحسب مسؤولين سوريين سابقين.

وأكد اللواء صفوان بهلول، الضابط السابق في الاستخبارات الخارجية، أن تايس احتُجز في مجمع يعرف باسم “الطاحونة” تحت إشراف الحرس الجمهوري، قبل محاولة هروبه واعتقاله مجدداً، مشيراً إلى أن مصيره كان مرتبطاً مباشرة بالحسن.

وأكد العميد غسان نصور، قائد سابق في الحرس الجمهوري، أن الفيديو الذي ظهر فيه تايس عام 2012 محاطاً برجال ملثمين كان “مسرحية لإيهام العالم بأنه محتجز لدى جماعات متشددة”، بينما احتجز نظام الأسد الصحفي منذ دخوله دمشق، وفق تحقيق صحيفة “واشنطن بوست”، وصوّر الفيديو لتغطية مسؤوليته، متجاهلاً العروض الأميركية لإطلاق سراحه أو تقديم دليل على بقائه حياً.ويعتبر مصير أوستن تايس من أكثر الملفات غموضاً في تاريخ الحرب السورية، وسط شبكة من الأكاذيب التي خلفها نظام الأسد حول الحادثة.ط

زر الذهاب إلى الأعلى