أقلام حرة

” التوافق الوطني في مواجهة لعبة الأقليات “


‏مهند أبو فلاح

‏عقد الكيان الصهيوني مؤتمرا لما تسمى الأقليات داخل المجتمع السوري في تل أبيب هو تدخل صارخ وقح في الشأن الداخلي لقطر عربي اصيل شكل على الدوام قاعدة انطلاق لمشاريع النهوض القومي رغم الأوضاع الاستثنائية الشاذة التي عاشها على مدار عقود خلت من الزمن في ظل نظام ال الاسد .

‏محاولة حكام تل أبيب اللعب على وتيرة التناقضات و تعميق فجوة الانقسام بين مكونات هذا الشعب الحر الاصيل تعكس رغبة الكيان الصهيوني في انتزاع تنازلات من السلطة الحاكمة الجديدة في دمشق على طاولة المحادثات الجارية بين الطرفين من جهة و رغبتها الدفينة في تمزيق النسيج الاجتماعي الداخلي للمجتمع السوري من جهة أخرى و إشعال نيران الحرب الأهلية هناك متى استطاعت إلى ذلك سبيلا .

‏إن مشاريع الفتنة و التقسيم الصهيونية لسورية ليست جديدة بل هي ترجع إلى أواخر اربعينيات القرن الماضي و التي طرحها وزير خارجية الكيان الغاصب في حينها موشيه شاريت و ساعده الأيمن عرّاب الشيطان إلياهو بن ساسون و ليس مستغربا أن يلجأ حكام تل أبيب إلى ممارسة السياسة الاستعمارية البغيضة القائمة على قاعدة فرق تسد بل المستغرب هو الا تلجأ السلطة الحاكمة في دمشق الفيحاء إلى عقد مؤتمرٍ وطني جامع لكافة مكونات النسيج الاجتماعي السوري من أجل مواجهة المخططات الإجرامية لسدنة الإرهاب في تل ابيب .

‏المؤتمر الوطني الجامع يجب أن يكون عنوانه العريض التأكيد على وحدة الشعب السوري في مواجهة اية أطماع خارجية للكيان الصهيوني في الأرض السورية و يجب أن يؤكد على ضرورة التوافق بين مكونات هذا المجتمع على قاعدة رفض أية تدخلات خارجية في شؤون البلاد الداخلية في أي ظرف من الظروف أياً كان مصدر هذا التدخل الخارجي السافر دوليا أو إقليميا عندئذٍ فقط يستطيع الشعب السوري أن يضطلع بدوره الريادي القيادي اتجاه أمته المجيدة حاملة لواء رسالة الإسلام الخالدة المتجددة بما ينسجم مع قول الحق رب العزة و الجلال في محكم تنزيله العربية المجيد ” و كذلك أنزلناه حكماً عربياً ” الآية ٣٧ – سورة الرعد


زر الذهاب إلى الأعلى