غزة تندد بقرار الاحتلال: منع الصحفيين الأجانب محاولة لطمس الحقيقة
الشاهين الاخباري
عتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، أن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية السماح للحكومة بمواصلة منع دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة يمثل تكريسا لسياسة التعتيم الإعلامي التي تنتهجها تل أبيب لإخفاء جرائمها والتهرب من المساءلة.
وجاء القرار بعد أن رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسًا قدمته رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل، طالبت فيه بالسماح للصحفيين بالدخول المستقل إلى القطاع لتغطية الأوضاع الإنسانية المأساوية.
وقال المكتب الإعلامي في بيان إن القرار “يمثل استمرارًا لمحاولات الاحتلال وأد الحقيقة وإخفاء جرائمه ضد أبناء شعبنا في غزة”، مؤكدا أن “منع دخول الصحافة الأجنبية للعام الثالث على التوالي جريمة بحق حرية الرأي والتعبير، وانتهاك لحق الرأي العام العالمي في المعرفة”.
وأشار البيان إلى أن السماح للصحافة الأجنبية بالدخول سيعزز “الرواية الفلسطينية الصادقة”، ويفضح “الأكاذيب والادعاءات الإسرائيلية التي تحاول تضليل الرأي العام العالمي”.
ولفت المكتب إلى أن الاحتلال “يخشى الحقيقة ويسعى لقتل شهودها من الصحفيين وتغييب عيونها في وسائل الإعلام”، موضحا أن الصحفيين الفلسطينيين داخل القطاع نجحوا رغم المخاطر في نقل صور الجرائم الإسرائيلية إلى العالم.
ووفق إحصائية للمكتب الإعلامي، قتلت إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة عام 2023 أكثر من 255 صحفيا فلسطينيا واعتقلت 4 آخرين، بينما أصيب عشرات خلال تغطيتهم للأحداث.
وطالب المكتب الإعلامي الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بـ”الضغط على الاحتلال وداعميه لوقف هذا السلوك المخالف للأعراف والمواثيق الدولية”، مؤكدا أن الاحتلال أبعد ما يكون عن الديمقراطية، وأن محاولاته لحجب الحقيقة “لن تمنع العالم من رؤية جرائمه
