
رايتس ووتش تتهم السلطات الأميركية باستخدام القوة المفرطة ضد متظاهرين سلميين في شيكاغو
الشاهين الاخباري
-اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الفدرالية في الولايات المتحدة باستخدام القوة المفرطة ضد متظاهرين سلميين وصحفيين ومسعفين خلال احتجاجات جرت منذ منتصف سبتمبر/أيلول أمام مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة في ضواحي مدينة شيكاغو.
وقالت المنظمة في تقرير جديد إن عناصر من وزارة الأمن الداخلي ووكلاء فدراليين استخدموا الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مباشرة ضد مجموعات صغيرة من المحتجين لا تشكل أي خطر، إلى جانب استهداف صحفيين ومراقبين قانونيين، معتبرة أن ذلك يمثل انتهاكًا واضحًا لمعايير حقوق الإنسان المحلية والدولية.
وأوضح التقرير أن عشرات المتظاهرين والصحفيين والمسعفين تعرضوا للاعتقال والحرمان من التواصل مع محاميهم، مشيرًا إلى توثيق إصابات عديدة بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز أثناء تغطية الاحتجاجات، بينما مُنع المسعفون المتطوعون من معالجة الجرحى.
ودعت هيومن رايتس ووتش لجان الكونغرس الأميركي إلى عقد جلسات استماع علنية لمساءلة مسؤولي الأمن عن تلك الانتهاكات، ومراجعة بروتوكولات استخدام القوة في عمليات الهجرة، مؤكدة أن ما يجري “يتجاوز ضبط الحشود إلى ترهيب ممنهج يهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة”.
وشددت المنظمة على أن الاعتداءات تمثل “انتهاكًا خطيرًا للحقوق الديمقراطية في الولايات المتحدة”، مشيرة إلى أن استهداف الصحفيين والمسعفين يمثل سابقة تهدد حرية التعبير ودور الإعلام الرقابي.
ووفق التقرير، أسفرت العملية الأمنية المعروفة باسم “ميدواي بليتز” عن اعتقال أكثر من ألف مهاجر في المنطقة منذ بداية سبتمبر/أيلول، في خطوة وصفتها المنظمة بأنها “جزء من تصعيد واسع ضد المهاجرين والمتظاهرين السلميين في البلاد