
فنيسيوس يستفز الخصوم بصمته ويُخرجهم من المباراة بالطرد
الشاهين الاخباري
يعيش البرازيلي فينيسيوس جونيور هذا الموسم أحد أكثر تحولاته نضجًا وتألقًا مع ريال مدريد، ليس فقط على المستوى الفني، بل الذهني أيضًا. فالنجم الذي كان يُعرف بانفعالاته وردود أفعاله المثيرة للجدل، أصبح اليوم مثالًا للهدوء والثقة، يعرف كيف يحوّل الاستفزاز إلى قوة تدفعه للتفوق داخل الملعب.
في مواجهة خيتافي الأخيرة في الدوري الإسباني، لم يكن فوز ريال مدريد بنتيجة (1-0) سوى نصف القصة، إذ خرج فينيسيوس من اللقاء “فائزًا” مرتين بعد أن تسبب في طرد لاعبين من خيتافي إثر سجالات مباشرة معه، دون أن يُظهر غضبًا أو احتجاجًا كما كان يفعل سابقًا.
ومع تألقه أمام فياريال أيضًا، تسبب في طرد لاعب جديد ليصل مجموع اللاعبين الذين غادروا الملعب بسببه إلى ثلاثة هذا الموسم (اثنان من خيتافي وواحد من فياريال).
ويُظهر هذا التحول الذهني في أرقامه، حيث تلقى بطاقة صفراء واحدة فقط في 11 مباراة، ولم تكن بسبب الاعتراض، وهو ما يعكس نضجه الجديد وانضباطه داخل أرض الملعب.
وخلال الموسم الحالي، لعب فينيسيوس 11 مباراة مع ريال مدريد، سجل 5 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، ليؤكد أن تأثيره الهجومي لا يقل عن تأثيره الذهني.
وفي مباراة الأمس أمام يوفنتوس التي انتهت بفوز صعب لريال مدريد، لم يظهر “فيني” كثيرًا، لكنه صنع الفارق من لمسة واحدة ومهارة استثنائية عندما هيأ الكرة لجود بيلينغهام الذي سجل هدف الفوز، ليؤكد أن فينيسيوس بات لاعبًا حاسمًا بعقله قبل قدميه.