منوعات

خل التفاح.. فوائده لا تُلغي مخاطره.. خبراء يحذرون من الاستخدام المفرط

الشاهين الاخباري

رغم شهرته الواسعة كعلاج طبيعي متعدد الاستخدامات، يحذّر أطباء وخبراء تغذية من الاستخدام المفرط لخل التفاح، مشيرين إلى أن له أضراراً صحية محتملة قد تكون خطيرة إذا لم يُستخدم بطريقة صحيحة أو تحت إشراف طبي.

ويُعد خل التفاح من المواد الحمضية القوية، إذ يحتوي على حمض الأسيتيك بتركيز عالٍ، ما يجعله فعالاً كمطهر أو مساعد للهضم عند استخدامه بجرعات معتدلة. إلا أن الإفراط في تناوله – خصوصاً على معدة فارغة أو دون تخفيف – قد يؤدي إلى مشكلات صحية عديدة.

أبرز أضرار خل التفاح المحتملة:

  • تآكل مينا الأسنان: الاستخدام المستمر لخل التفاح دون تخفيف قد يؤدي إلى تآكل طبقة المينا الحامية للأسنان، ما يسبب الحساسية وزيادة خطر التسوس.
  • تهيج الجهاز الهضمي: شرب الخل مباشرة أو بكميات كبيرة قد يؤدي إلى التهاب المعدة أو ارتجاع حاد في المريء، خاصة لدى من يعانون من قرحة أو مشاكل هضمية مزمنة.
  • انخفاض البوتاسيوم: أظهرت دراسات أن الإفراط في تناول خل التفاح قد يساهم في انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، وهو ما يسبب الإرهاق وضعف العضلات.
  • التداخل مع بعض الأدوية: خل التفاح قد يؤثر على فعالية أدوية السكري ومدرات البول وأدوية القلب، ما يستدعي الحذر الشديد عند استخدامه من قبل مرضى مزمنين.
  • تهيج الجلد: عند استخدامه موضعيًا بشكل غير مخفف، يمكن أن يسبب خل التفاح حروقًا أو التهابات في الجلد.

توصيات الاستخدام:

  • يُنصح دائمًا بتخفيف خل التفاح بالماء قبل تناوله أو استخدامه على البشرة.
  • من الأفضل عدم تناوله يوميًا دون استشارة مختص، خاصة لمن لديهم مشاكل صحية مزمنة.
  • يجب الابتعاد عن المبالغة في استخدامه كحل لكل المشاكل الصحية، واستشارة الطبيب عند أي أعراض غير طبيعية.

رغم فوائده المحتملة في المساعدة على الهضم أو دعم الحمية الغذائية، فإن خل التفاح ليس علاجًا سحريًا، واستخدامه الخاطئ قد ينعكس سلبًا على الصحة. وكما هو الحال مع أي مادة طبيعية، يبقى الاعتدال والمعرفة هما المفتاح لتجنب الضرر والاستفادة من الفوائد.

زر الذهاب إلى الأعلى