
طبيب يحدد أخطر طعام على صحة الكبد
الشاهين الاخباري
تُساهم عادات نمط الحياة السيئة بشكل كبير في زيادة حالات أمراض الكبد، ولا شك أن النظام الغذائي عامل رئيسي مُساهِم في ذلك. فإذا كنت تعتقد أن اللحوم أو السمن أسوأ الأطعمة على صحة الكبد، فأنت مخطئ، حيث يشرح الدكتور الأمريكي أدريان سنايدر، وهو طبيب وظيفي متخصص في صحة الغدة الدرقية ومتلازمة تكيُّس المبايض، أخطر الأطعمة على الكبد.
مرض الكبد الدهني مستمر في الارتفاع
يُعد مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) أحد أكثر أمراض الكبد شيوعًا، ويشهد ازديادًا ملحوظًا، مع تشخيص المزيد من الشباب به. ووفقًا لمؤسسة الكبد الأمريكية، يُقدَّر عدد المصابين بالمرض في الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 100 مليون شخص (حوالي 25%). ويتميز هذا المرض، غير المرتبط بالإفراط في تناول الكحول، بتراكم الدهون الزائدة في الكبد، ويُعد النظام الغذائي غير الصحي السبب الرئيسي وراء ذلك.
أخطر الأطعمة على صحة الكبد
إذا كنت تعتقد أن الطعام غير الصحي يقتصر على البطاطس المقلية أو البرجر، فأنت مخطئ، حيث يقول الدكتور سنايدر: “إذا كنت تعتقد أن اللحوم أو الدهون المشبعة كالسمن أو الزبدة هي الأسوأ للكبد، فهذا خطأ، إنه شراب الذرة عالي الفركتوز”. وتشير الأبحاث إلى أن شراب الذرة عالي الفركتوز (HFCS) أسوأ بكثير، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).
وأضاف الطبيب في مقطع فيديو نشره على موقع إنستغرام: “على عكس الجلوكوز، يتحول الفركتوز إلى دهون في الكبد بسهولة أكبر، مما يزيد من خطر الإصابة بتلف الكبد”. ويوجد شراب الذرة عالي الفركتوز عادةً في الأطعمة المُصنَّعة، مثل البسكويت والحلويات والحبوب والمشروبات الغازية والصلصات، وتجنُّب هذه الأطعمة يُساعد في حماية صحة الكبد.
ما هو الفركتوز؟
الفركتوز هو نوع من السكر يُستخدم عادةً في المشروبات المُحَلَّاة، والوجبات الخفيفة المُصنَّعة، والزبادي المُنكَّه. وعلى الرغم من وجود الفركتوز طبيعيًا في الفواكه والخضراوات، إلا أن الفركتوز الصناعي (السكروز وشراب الذرة عالي الفركتوز) يَضُر بالكبد. ومن المثير للدهشة أن الفركتوز الصناعي يُستخدم في جميع أنواع المشروبات والأطعمة المُصنَّعة، وهو عامل مُسبِّب لمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). وعند تناول الفركتوز الصناعي، تتم معالجته في الأمعاء أولًا، مما قد يؤثر على بطانة الأمعاء وتوازن البكتيريا فيه. ويؤدي هذا إلى زيادة امتصاص العناصر الغذائية ومواد بناء الدهون التي تتدفق إلى الكبد، وتؤدي المستويات العالية من الفركتوز ومُنتَجاته الثانوية (مثل الأسيتات والزُّبَدات) إلى زيادة إنتاج الدهون في الكبد، مما يؤدي إلى تراكم الدهون وتلف الكبد، كما يزيد من التهابات الجسم.
تايمز أوف إنديا