منوعات

“الزغاليل”.. وجبة شعبية بمذاق تراثي وفوائد غذائية

الشاهين الاخباري

في الوقت الذي تتنوع فيه أذواق الناس حول العالم، ما زالت “الزغاليل” تحافظ على مكانتها كأحد أكثر الأطباق التراثية رواجًا في عدد من الدول العربية، وعلى رأسها مصر، حيث تُقدّم في المناسبات الخاصة وتُعدّ رمزًا للكرم والضيافة.

الزغاليل، وهي صغار الحمام التي تُطهى عادةً محشوة بالأرز أو الفريك، تتميز بمذاقها الطري واللذيذ، وتُعدّ وجبة غنية بالعناصر الغذائية المفيدة، إذ تحتوي على نسبة عالية من البروتينات والفيتامينات، مما يجعلها خيارًا مفضلًا لعشاق اللحوم البيضاء.

أصل شعبي ومكانة تراثية

ترتبط الزغاليل بالريف المصري والتقاليد الشعبية، حيث تنتشر مزارع تربية الحمام في القرى منذ مئات السنين. ويُنظر إلى تربية الحمام كجزء من ثقافة العائلة الريفية، وتُقدَّم الزغاليل عادة في الولائم الكبيرة، كوجبة تميز أهل البيت وتُظهر حسن الضيافة.

طبق فاخر في ثوب شعبي

ورغم أصولها الشعبية، تحولت الزغاليل في السنوات الأخيرة إلى طبق فاخر يُقدَّم في مطاعم راقية داخل وخارج مصر. ويُفضلها الزبائن لسهولة هضمها ومذاقها الفريد، إلى جانب كونها وجبة خفيفة نسبيًا مقارنة بأنواع أخرى من اللحوم.

فوائد غذائية

يؤكد اختصاصيون في التغذية أن الزغاليل مصدر غني بالبروتين عالي الجودة، إضافة إلى الحديد والزنك وفيتامين B12، ما يجعلها مفيدة في دعم الطاقة وتعزيز صحة الدم. كما أنها منخفضة الدهون مقارنة باللحوم الحمراء.

الزغاليل في الأسواق

وفي مواسم معينة، يزداد الإقبال على شراء الزغاليل، خاصةً في شهر رمضان والمناسبات الاجتماعية. وتُربّى الزغاليل بعناية فائقة، إذ تُذبح في عمر لا يتجاوز 4 إلى 5 أسابيع لضمان طراوة اللحم وجودة الطعم.

تراث باقٍ رغم الحداثة

ورغم التغيّرات في أنماط الحياة والمأكولات الحديثة، لا تزال الزغاليل تحافظ على حضورها في المطبخ العربي، خاصة في البيوت التي تتمسك بالأصالة وتفاصيل الذوق القديم، لتظل وجبة الزغاليل شاهدًا حيًا على مزيج التراث والذوق الرفيع.

زر الذهاب إلى الأعلى