رئيس الوزراء الباكستاني يتوعد بالرد على “الاستفزازات الأفغانية” بعد مواجهات حدودية

الشاهين الاخباري

توعد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، بالرد “بقوة وفعالية” على ما وصفه بـ”الاستفزازات الأفغانية”، وذلك في أعقاب المواجهات المسلحة التي شهدتها المناطق الحدودية بين البلدين، ليلة السبت.

وقال شريف، في بيان رسمي، إن حكومته “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات المتكررة لأمنها القومي”، متهمًا سلطات “طالبان” في كابل بـ”التقاعس عن منع العناصر الإرهابية من استخدام الأراضي الأفغانية منصة لتنفيذ هجمات ضد باكستان”.

وأضاف: “ما حدث عند الحدود يشكل انتهاكًا غير مقبول، ونحمل الحكومة الأفغانية مسؤولية التصعيد الأخير”، مؤكدًا أن القوات الباكستانية “جاهزة للرد على أي تهديد يمس وحدة الأراضي الباكستانية”.

تصعيد ميداني واتهامات متبادلة

وكانت مناطق حدودية بين باكستان وأفغانستان قد شهدت اشتباكات عنيفة ليل السبت، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، ما أسفر عن وقوع إصابات لم تُحدد حصيلتها رسميًا حتى الآن. وأفادت تقارير محلية بأن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة مسلحين التسلل من الجانب الأفغاني إلى الأراضي الباكستانية.

يُذكر أن العلاقات بين إسلام آباد وكابل تمر بمرحلة توتر حاد منذ سيطرة حركة “طالبان” على الحكم في أفغانستان عام 2021، وسط اتهامات باكستانية متكررة للحركة بعدم كبح جماح الجماعات المسلحة، وعلى رأسها تنظيم “تحريك طالبان باكستان” (TTP)، الذي تتهمه إسلام آباد بالوقوف خلف عدد من الهجمات الدامية داخل أراضيها.