
حماس تطارد المتعاونين مع الاحتلال وتُمهل خصومها 48 ساعة
الشاهين الاخباري
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن عمليات البحث عن ياسر أبو الشباب بدأت فور إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل إعادة بسط سيطرتها على قطاع غزة، عبر إقامة نقاط تفتيش واعتقال العملاء والجواسيس.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن شهود عيان وصور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تحديثات أمنية صادرة عن الأمم المتحدة، أن حماس تحركت بسرعة في مختلف مناطق القطاع لإعادة ضبط الأوضاع الميدانية وتسوية حساباتها مع فصائل ومجموعات مسلحة تلقت دعما وتسليحا من إسرائيل خلال الحرب الأخيرة.
وشهد شمال غزة اشتباكات مسلحة مع عشيرتين فلسطينيّتين سبق أن حصلتا على دعم إسرائيلي، بينما أقام مسلحون ملثمون في مدينة غزة نقاط تفتيش لتفتيش السيارات بحثا عن أسلحة. وفي خان يونس، جرت محادثات بين حماس وميليشيات محلية لتسليم أسلحتها تفاديا لسفك المزيد من الدماء.
كما شهدت مناطق أخرى من القطاع اشتباكات متفرقة مع ميليشيات صغيرة نشأت خلال فوضى الحرب، بعضها كان قد تلقي تسليحا من إسرائيل. وطالبت حماس جميع خصومها بتسليم أسلحتهم وقادتهم خلال 48 ساعة، إلا أن فصيل “القوى الشعبية” بقيادة ياسر أبو شباب، الذي يسيطر على أجزاء واسعة من رفح ويرتبط بتدريب وتسليح إسرائيلي، رفض الامتثال.
كما أفادت بي بي سي البريطانية بأن حركة حماس استدعت نحو 7 آلاف عنصر من قواتها الأمنية لإعادة فرض السيطرة على مناطق في غزة أُخلت مؤخرا من قبل الجيش الإسرائيلي، وعينت 5 محافظين جدد من خلفيات عسكرية، بعضهم سبق أن قاد ألوية في جناحها المسلح. وأوضحت المصادر أن أمر التعبئة صدر عبر مكالمات ورسائل نصية نصّت على: “تعلن التعبئة العامة استجابة لنداء الواجب الوطني والديني، لتطهير غزة من الخارجين عن القانون والمتعاونين مع إسرائيل. يجب التوجه خلال 24 ساعة إلى مواقعكم باستخدام الرموز الرسمية”.
وبحسب تقارير من غزة، انتشرت وحدات حماس المسلحة في عدة أحياء، يرتدي بعض عناصرها ملابس مدنية، بينما ارتدى آخرون زي شرطة غزة الأزرق، في محاولة لإعادة ضبط الوضع الأمني والميداني في القطاع. وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، قال مسؤول حماس في الخارج إن الحركة لن تترك غزة لقمة سائغة للميليشيات أو المتعاونين مع الاحتلال، مؤكدا أن أسلحة الحركة مشروعة وستبقى طالما استمر الاحتلال.