
السمنة تهدد جاهزية الجيش البريطاني.. تقرير يكشف أزمة صحية في صفوف القوات المسلحة
الشاهين الاخباري
أثارت البيانات التي كشفتها صحيفة “صن أون صنداي” مؤخرًا قلقًا واسعًا داخل الأوساط العسكرية والسياسية في المملكة المتحدة، بعد أن أظهرت أن السمنة باتت تمثل تهديدًا مباشرًا للجاهزية القتالية لأحد أعرق الجيوش في العالم.
وبحسب الصحيفة، فإن السمنة تحولت من مجرد مشكلة صحية فردية إلى تهديد استراتيجي يؤثر على أداء القوات المسلحة البريطانية ويقوّض كفاءتها العملياتية في الميدان.
أرقام مقلقة
تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 27% من أفراد الجيش البريطاني يعانون من مشكلات تتعلق بزيادة الوزن تؤثر سلبًا على قدراتهم البدنية. وتم تسريح جنود بشكل طبي بعد أن تجاوزت أوزانهم حاجز 166 كغم، وهو مؤشر على خطورة الوضع.
وفي حالة استثنائية، تم رصد 5 جنود بلغ مجموع أوزانهم 767 كغم، ما يعادل وزن سيارة صغيرة، في مشهد يعكس مدى تفاقم الأزمة.
أمراض مزمنة
الأمر لا يقتصر على الوزن فقط، إذ تم تشخيص أكثر من 320 جنديًا بمرض السكري من النوع الثاني، وهو مرض يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأنماط الحياة غير الصحية والسمنة، مما يُعدّ مؤشرًا صارخًا على تدهور الصحة العامة للقوات.
هذه الأرقام، بحسب مختصين، تستدعي مراجعة شاملة لبرامج اللياقة البدنية والتغذية داخل المؤسسة العسكرية، وطرح تساؤلات جادة حول مدى جاهزية الجيش للتعامل مع التحديات المستقبلية.