
مئذنة الجامع الأموي تثير الجدل بعد نقش اسم حافظ الأسد
الشاهين الاخباري
أثار انتشار صورة على منصات التواصل الاجتماعي السورية جدلاً واسعًا، تظهر وجود اسم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد على إحدى مآذن الجامع الأموي الكبير في دمشق.
وبدأ ناشطون بتداول الصورة، مؤكدين أن شخصًا حاول التقاط صورة للمئذنة بهاتفه، ليفاجأ بظهور اسم حافظ الأسد عليها، فيما تساءل آخرون عن دور إدارة الجامع الأموي في معالجة ما وصفوه بـ”التشويه البصري” لمعلم ديني وتاريخي بارز.
وأبدى بعض الناشطين استغرابهم من وجود أسماء حافظ الأسد وابنه الرئيس المخلوع بشار الأسد في مناطق مختلفة من سوريا، معتبرين أن حكم عائلة الأسد كان يسعى لترسيخ مفهوم “سوريا الأسد” في أذهان الشعب، حتى وصلت هذه الممارسات إلى المئذنة التاريخية للجامع الأموي.
وردت الصفحة الرسمية لمسجد بني أمية الكبير عبر فيسبوك، مؤكدة التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي والديني للمسجد، ووصفته بأنه رمز تاريخي عريق في قلوب المسلمين والسوريين على اختلاف أطيافهم.
وجاء في البيان أن الإدارة ستتولى إزالة جميع التعديات التي تمس مكانة المسجد ومحيطه، وضمان سلامة الموقع التاريخي والحفاظ على جماليته. كما أشارت إلى أنها ستعمل على معالجة التشوهات البصرية عبر مشاريع ترميم وصيانة تراعي الطابع التاريخي، بالتعاون مع خبراء مختصين.
وشدد البيان على أهمية الحفاظ على الطابع التاريخي والمعماري للمسجد، داعيًا جميع المسلمين للتعاون في جهود الحفاظ على الجامع ومحيطه، والمساهمة في نشر الوعي حول مكانته الثقافية والدينية للأجيال القادمة.
ويُذكر أنه بعد هروب بشار الأسد، شرع السوريون في إزالة اسمه واسم حافظ الأسد من الوزارات والمقار الحكومية والشوارع، بما في ذلك الجامع الأموي في دمشق.