
جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين… قائد السلام وصانع الأمل
العنود أبوالراغب
حين نتحدث عن السلام، لا بد أن نفاخر العالم بأننا نملك قائد عظيم وملك إنسان، ونستذكر سيرة قائدٍ حمل رسالة الهاشميين في وجه العواصف، وسار بخطى ثابته على درب العدل والإنسانية. جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، رمز الحكمة والاتزان، وصوت العقل في عالمٍ يضجّ بالصراعات، هو بحقّ من يستحق جائزة نوبل للسلام، لا بالكلمات فقط، بل بالفعل والموقف والمبدأ.
منذ اعتلائه عرش المملكة الأردنية الهاشمية، حمل جلالته راية السلام، ومدّ يده لكلّ من ينشد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم والإقليم ، لم تكن دعواته للسلام مجرد شعارات تُقال في المحافل الدولية، بل كانت مواقف مشرفة تُترجم في مبادراتٍ واقعية، ودبلوماسيةٍ راقية، وسعيٍ دؤوبٍ لحماية الإنسان وكرامته.
لقد وقف جلالته بثبات إلى جانب القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مدافعًا عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، مؤكدًا دومًا أن لا أمن ولا استقرار دون حل الدولتين واحترام القانون الدولي ، ولا سلام دون إنصاف.
وفي وجه الإرهاب والتطرف، كان صوت جلالته نداءَ العقل والحكمة، محذرًا العالم من خطر الفكر المتطرف، وداعيًا إلى نشر قيم التسامح والاحترام بين الشعوب و التعايش بين الأديان ، فكانت مبادراته دائما مثل رسالة عمّان، مناراتٍ أضاءت دروب التفاهم بين الثقافات، ورسخت مكانة الأردن وطنًا للسلام ومأوىً للأمن.
إن جلالة الملك عبدالله الثاني لم يسع يوماً إلى مجدٍ شخصي، بل إلى رفعة الإنسان وكرامة الأمة. وهو بذلك قدّم للعالم نموذجًا فريدًا في القيادة الحكيمة ، التي تبني ولا تهدم، وتوحد ولا تفرّق، وتحمل في قلبها نبض الأردن وعزّة الهاشميين. فجلالة الملك قائد محنك سياسي بارع حكيم يحب شعبه وجيشه ويحبونه .
نعم، إن جائزة نوبل للسلام تجد معناها الحقيقي في شخص جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، القائد الذي آمن بأن السلام ليس خيارًا ثانويًا، بل طريق الإنسانية نحو المستقبل، وأن العدل هو أساس الاستقرار، وأن المحبة هي أسمى أشكال القوة.
سيبقى جلالته، حفظه الله، عنوانًا للسلام ومثالًا للقائد الذي جعل من الأردن واحة أمان، ومن قيادته رسالة نورٍ تُرسل إلى العالم أجمع أن الهاشميين باقون على العهد. دعاةَ حقٍ وسلام ، فنحن الأردنيين قد من الله علينا أن جعل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم مليكنا قائدنا وقدوتنا فنحن نفاخر العالم بأننا نملك قائد عظيم وملك إنسان وولي عهد على خطى الآباء والاجداد جهودكم سيدي ترفع لها القبعات، فنحن الأردنيين الشرفاء نهديك كلماتنا فأنت من يستحق هذه الجائزة نهديك هذا اللقب ياقائد السلام وصانع الأمل .