أقلام حرة

طوفان الأقصى”.. الحرب التي كسرت المألوف وغيّرت معادلات الشرق الأوسط

ملك سويدان

لم تكن حرب غزة الأخيرة مجرد مواجهة عسكرية عابرة بل زلزالاً سياسياً وأمنياً أعاد رسم خريطة الصراع في المنطقة. فـ”طوفان الأقصى” الذي انطلق قبل عامين تجاوز في تأثيره حدود القطاع الضيق ليصل صداه إلى العواصم الكبرى ويعيد طرح السؤال الأعمق:

من يملك زمام المعادلة في الشرق الأوسط؟

في قلب الركام ووسط أصوات الطائرات ونداءات الإسعاف ولدت معادلات جديدة…. لم تعد إسرائيل الطرف الأقوى بلا منازع ولم يعد الفلسطينيون مجرد ضحايا بلا صوت.

تغيّرت موازين الوعي قبل السلاح إذ تحوّل المشهد من معركة ميدانية إلى حرب روايات تتنازع فيها الشاشات والمنصات كما تتنازعها الجيوش.

حربٌ أنهكت الجميع لكنها أفرزت وعياً جديداً في الشارع العربي والعالمي وأعادت للقضية الفلسطينية مركزيتها التي حاول كثيرون طمسها.

“طوفان الأقصى” لم يكن حرباً عادية.. بل نقطة تحوّل تاريخية تُكتب فصولها الآن في وجدان الشعوب قبل كتب التاريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى