41% من العمالة الأردنية مهددة بتأثيرات الذكاء الاصطناعي
الشاهين الاخباري
أصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني ملخص سياسات بعنوان “تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل: حالة العالم والأردن”، استعرض فيه أبرز نتائج تقرير منظمة العمل الدولية “الذكاء الاصطناعي التوليدي والوظائف: مؤشر عالمي محسّن للتعرّض المهني 2025″، إلى جانب تحليل واقع سوق العمل الأردني وتقديم توصيات عملية للحد من تداعيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح المنتدى أن التقرير الدولي اعتمد على تحليل أكثر من 30 ألف مهمة وظيفية لتحديد درجة تعرض المهن للاستبدال بالتقنيات الذكية، مشيراً إلى أن 23.8% من الوظائف حول العالم معرضة للاستبدال الكامل أو الجزئي بالذكاء الاصطناعي، بما يشمل نحو 838 مليون موظف.وبيّن المنتدى أن الوظائف في الدول ذات الدخل المرتفع هي الأكثر عرضة للتأثر بنسبة 17.1%، مقابل 1.1% فقط في الدول منخفضة الدخل، فيما بلغت النسبة في الدول العربية 24.9%.
كما أظهر التقرير أن الإناث أكثر عرضة من الذكور لخطر الاستبدال بنسبة 27.7% مقابل 21.2%.أما في الأردن، فأشار المنتدى إلى أن 41% من القوى العاملة الأردنية معرضة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي بدرجات متفاوتة، منها 7% بدرجة عالية و34% بدرجة متوسطة، في حين أن 47% من العاملين غير معرضين لهذه المخاطر، نظراً لاعتماد وظائفهم على الجهد الجسدي أكثر من المهارات التقنية.وأكد المنتدى أن هذه النتائج تشير إلى تحولات جوهرية محتملة في طبيعة الوظائف، ما يتطلب مواكبة المهارات المستقبلية وتطوير برامج تعليمية ومهنية تركز على الثقافة الرقمية والتأهيل التقني.
ودعا المنتدى إلى استحداث فرص عمل جديدة في القطاعات الأقل عرضة للأتمتة مثل الصحة، والتعليم، والسياحة، والصناعات الإبداعية، إلى جانب الاستثمار في الطاقة المتجددة ودعم الشركات الناشئة التي توظف الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية.
كما شدد على أهمية تقييم الشركات لتأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف بشكل دوري، ووضع خطط انتقال عادلة للعاملين، مع تقديم حوافز ضريبية للمؤسسات التي توظف التقنيات الذكية بطريقة تعزز الإنتاجية دون تقليص العمالة البشرية.
واختتم المنتدى بالتأكيد على أن التحدي في الأردن لا يتمثل في حماية الوظائف فحسب، بل في حماية العاملين أنفسهم عبر تمكينهم من التكيف مع التحولات التكنولوجية، والانتقال إلى وظائف جديدة ومستدامة في المستقبل
