اخبار الناس

من عمّان إلى الدوحة… قصة نجاح الشابة الأردنية سيرين شاهين – فيديو

الشاهين الاخباري

قد تبدأ الحكايات بخطأ صغير في الاتجاه، لكنها كثيرًا ما تنتهي في المكان الصحيح.
هكذا تصف سرين داود شاهين رحلتها التي بدأت بتخصص لم تكن تخطط له، وانتهت بعملٍ لطالما حلمت به، بين أروقة أحد أرقى فنادق العاصمة القطرية الدوحة.

لم يكن دخولها إلى مجال إدارة الفنادق خيارها الأول، إذ كانت تطمح لدراسة الطب أو الذكاء الاصطناعي. وتقول عن تلك المرحلة:
“دخلت التخصص دون اقتناع، وكنت أفكر يوميًا في تغييره. لم أشعر أنني أنتمي لهذا المجال، وكان الفصل الدراسي الأول من أصعب مراحل حياتي.”

لكن نقطة التحوّل جاءت خلال فعالية نظّمتها كلية عمّون الجامعية التطبيقية، حيث أتيحت لها الفرصة للقاء عدد من مديري الموارد البشرية من فنادق الخمس نجوم في عمّان، والتي كانت إضافة نوعية إلى جهود كوادر الكلية في تحفيزها وتوجيهها نحو الزوايا المضيئة في المهن الفندقية، مما جعل من تلك اللحظة – كما تصفها – بداية التغيير.

بدأت سيرين رحلتها المهنية بخبرات عملية في فنادق مرموقة مثل فيرمونت عمّان وسانت ريجيس عمّان، واكتسبت مهارات عالية في بيئة احترافية، بدعم مباشر من الكلية وإشرافها الأكاديمي والعملي، الذي كان له الأثر الأكبر في صقل شخصيتها الميدانية.

هذا الشغف والتدريب والتحفيز كان السبب في أن تبدأ سيرين فصلًا جديدًا من مسيرتها العملية في الأول من آذار ٢٠٢٥ في أحد أكبر المنشآت السياحية في العالم، من خلال توظيفها في سانت ريجيس الدوحة، حيث انتقلت إلى قطر لتبدأ تدريبًا مكثفًا بهدف التشغيل، انتهى بعقدٍ وظيفي جعلها ضمن طاقم سانت ريجيس الدوحة.

وتضيف سرين:
“ابتعدت عن عائلتي وراحتي، لكنني كنت قريبة من حلمي. تعلّمت ألّا أتوقف وألّا أستسلم، وأنّ في كل سقوطٍ درسًا، وفي كل تحدٍّ فرصة جديدة.”

وبعد كل تلك المحطات، تنظر سيرين اليوم إلى تجربتها بفخر وامتنان، لا لما وصلت إليه فحسب، بل للطريق الذي صنع منها إنسانة مختلفة، قادرة على التحدي والمضي بثقة في أي مكان في العالم.

وتقول إن هذه التجربة ما كانت لتكتمل لولا الدعم الذي تلقّته من عائلتها، وتحفيزهم لها، وتذليلهم لكل الصعوبات التي كان من الممكن أن تكون عائقًا في طريق مسيرتها العملية والأكاديمية. كما تؤكد أنّ الدعم الذي تلقّته من الجامعة وكوادرها كان له أثر بالغ، إذ تُعرب عن اعتزازها العميق بكونها خريجة كلية عمّون الجامعية التطبيقية، مشيدةً بالهيئة التدريسية والفعاليات التي نظّمتها الكلية، والتي لعبت دورًا محوريًا في صقل مهاراتها وتوجيه مسارها.

كما توجهت بالشكر العميق إلى رئيس هيئة المديرين للشركة الأردنية للتعليم الفندقي والسياحي، معالي العين ميشيل نزال، على الجهد المبذول في دعم الجامعة وتشجيع قصص النجاح فيها.
وقد شكرت أيضًا معالي وزير السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين على تشجيعه لها خلال فترة ترؤسه للجامعة، وعلى رعايته الكريمة لحفل التخرج، قائلة:
“كنّا بالأمس طلابًا على مقاعد الدراسة، واليوم نحمل اسم الأردن في الخارج. نسعى لرفع مكانة قطاع السياحة الأردني في كل أنحاء العالم.”

وتختتم سيرين حديثها بابتسامة تقول الكثير:
“قصص نجاح كلية عمّون لا تنتهي، وأنا فخورة أن أكون واحدة منها. فكل خطوة في رحلتي كانت تذكيرًا بأن البدايات الصعبة تصنع النهايات الجميلة.”

شكرا أساتذتي زملائي في كلية عمون

زر الذهاب إلى الأعلى