منوعات

النزيف الرحمي غير الوظيفي… اضطراب هرموني يحتاج إلى وعي طبي

الشاهين الاخباري

يُعد النزيف الرحمي غير الوظيفي (Dysfunctional Uterine Bleeding – DUB) من الحالات الصحية الشائعة التي تصيب النساء في مختلف المراحل العمرية، وتحديدًا في فترات التغيرات الهرمونية، مثل سن البلوغ أو ما قبل انقطاع الطمث. وهو نوع من النزيف الرحمي يحدث خارج إطار الدورة الشهرية الطبيعية، ولا يكون مرتبطًا بأسباب عضوية مثل الأورام الليفية أو التكيسات أو الالتهابات.

ما هو النزيف الرحمي غير الوظيفي؟

هو نزيف مهبلي ناتج عن اضطراب في التوازن الهرموني داخل الجسم، ويؤدي إلى حدوث نزيف في غير موعد الدورة الشهرية، أو يجعل الدورة غير منتظمة، أو أطول وأغزر من المعتاد. وغالبًا ما يكون نتيجة غياب الإباضة (anovulation) في بعض الأشهر، مما يمنع الجسم من تنظيم بطانة الرحم بشكل صحيح.

الأسباب المحتملة

  • التوتر النفسي الشديد
  • تغيرات مفاجئة في الوزن
  • الإرهاق أو قلة النوم
  • اضطرابات الغدة الدرقية
  • تكيس المبايض
  • فترات ما بعد الولادة أو التوقف عن الرضاعة
  • تناول أدوية تؤثر على الهرمونات

الأعراض

  • نزيف بين الدورات الشهرية
  • دورة تستمر لفترة أطول من المعتاد
  • تدفق دم غزير أو غير معتاد
  • تجلطات دموية خلال النزيف
  • انقطاع الدورة لأشهر ثم نزيف مفاجئ

متى تستدعي الحالة القلق؟

  • إذا كان النزيف شديدًا أو متكررًا
  • إذا رافقه دوخة أو تعب أو فقر دم
  • إذا استمر لفترة أطول من أسبوع
  • إذا حدث خارج موعد الدورة بشكل غير معتاد

طرق التشخيص

يُشخَّص النزيف غير الوظيفي بعد استبعاد الأسباب العضوية، ويشمل التشخيص عادةً:

  • التاريخ الطبي الكامل
  • فحص سريري
  • فحوصات هرمونية
  • تصوير بالألتراساوند للحوض
  • فحص للغدة الدرقية والدم

العلاج

يعتمد العلاج على عمر المريضة، وشدة النزيف، ورغبتها في الإنجاب، ويشمل:

  • تنظيم الهرمونات عبر حبوب منع الحمل أو البروجستيرون
  • أدوية لوقف النزيف أو تقليله
  • معالجة فقر الدم إن وُجد
  • تغيير نمط الحياة لتقليل التوتر
  • في حالات نادرة: تدخل جراحي

النزيف الرحمي غير الوظيفي ليس حالة خطيرة بحد ذاتها، لكنه مؤشر على خلل داخلي يحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج مناسب. ويؤكد الأطباء على أهمية عدم إهمال النزيف غير الطبيعي، خاصةً إذا تكرر، لما له من تأثيرات محتملة على الصحة العامة والخصوبة.

زر الذهاب إلى الأعلى