
التقاعد وقفة تأمل وإمتنان و إستكمال لرسالة سامية لا يطويها الزمن
كتب القاضي الدكتور حمد زيود عل صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك رسالة ودع فيها الزملاء في السلك القضائي وذلك بعد إحالته على التقاعد لبلوغه السن القانوني جاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شرّفني بحمل رسالة القضاء، وأكرمني بخدمة العدالة عقوداً من الزمن، قضيتها بين أروقة المحاكم، ساعياً ما استطعت أن أكون أميناً على الأمانة التي وُضعت بين يدي، مؤمناً بأن العدل أساس الملك، وأنه روح وقيمة ورسالة لا ينقطع أثرها.
اليوم ومع وصولي إلى محطة التقاعد من منصة القضاء لبلوغي السن القانوني، أقف وقفة تأمل وامتنان، فليست هذه النهاية، بل بداية لمرحلة جديدة من العطاء. فالمبادئ لا تُحال إلى التقاعد، والرسائل السامية لا يطويها الزمن. ومن هذا المنطلق، أتهيأ للعودة إلى مهنة المحاماة، أحمل معي خبرة قضائية ممتدة، أرجو أن تكون زاداً لمواصلة خدمة الحق والدفاع عن المظلومين، إيماناً بأن العدل أكبر من المناصب، وأبقى من المواقع.
إن هذه المسيرة لم تكن لتكتمل لولا صحبة كريمة ورفاق درب أوفياء، من زملاء قضاة أعزاء، وعائلة كانت لي السند والدعم في كل لحظة. لهم جميعاً أقول: شكراً من القلب.
وختاماً، أسأل الله أن يجزي كل من عمل في سلك القضاء والمحاماة خير الجزاء، وأن يوفقنا جميعاً لمواصلة حمل راية القانون، وصون كرامة الإنسان، وخدمة الوطن العزيز في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم و ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله المعظم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القاضي الدكتور حمد الزيود