
هيئة شباب كلنا الأردن تبدأ تنفيذ برنامج نوعي لتمكين الشباب لبناء جيل مدرّب
الشاهين الإخباري
في خطوة وطنية نوعية تعكس التزام هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، بتمكين الشباب في المحافظات، تبدأ الهيئة بتنفيذ برنامج “تدريب المدربين”، الذي يهدف إلى بناء جيل جديد من الشباب المدربين القادرين على التأثير والابتكار والقيادة في مجتمعاتهم. البرنامج يدمج بين فنون التدريب التقليدية والذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية في التخطيط وصناعة المحتوى، ويعتمد على تجارب تفاعلية وأدوات بصرية وتعليمية، ويُختتم بتدريب عملي يعزز جاهزية المشاركين للتعامل مع التحديات الواقعية داخل القاعة التدريبية.
يتضمن المحتوى التدريبي لبرنامج “تدريب المدربين” تدريباً مكثفًا ومصممًا ليصنع فرقًا حقيقيًا في قدرات المشاركين خلال ثلاثة أيام متواصلة من التعلّم والتطبيق ينطلق البرنامج في اليوم الاول من أساسيات التدريب الحديثة، حيث يبدأ المشاركون بفهم عميق لفن التأثير وتحويل الشغف الشخصي إلى رسالة تدريبية مؤثرة، مستندين إلى نظريات التعلم المتقدمة وتجارب المدربين، ثم ينتقل التدريب إلى بناء الحضور الكاريزماتي، من خلال تمارين عملية على الإلقاء، لغة الجسد، ونبرة الصوت، مما يعزز الثقة والتمكّن أمام الجمهور.
وفي اليوم الثاني، يتعرف المشاركون على الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية في التدريب، ليس من منظور تقني يساعدهم في التخطيط والتحضير وصناعة المحتوى، وبعد ذلك يتعلمون كيفية تصميم تجارب تدريبية تترك أثرًا حقيقيًا، من تحديد الأهداف إلى بناء أنشطة تفاعلية تُشرك المتدربين بفعالية.
أما اليوم الثالث للتطبيق العملي، حيث يتقن المشاركون أدوات التدريب التفاعلي مثل الأدوات البصرية، ويتعلمون كيف يكسرون الجمود داخل القاعة ويخلقون بيئة محفزة، ويُختتم البرنامج بمحور إدارة القاعة التدريبية، حيث يتعامل المشاركون مع المواقف المختلفة والتحديات الواقعية التي قد تواجههم كمدربين، ليخرجوا من البرنامج مؤهلين بالأدوات التي تجعلهم مؤثرين في مجتمعاتهم.
ويستهدف البرنامج تدريب 250 شاب في مرحلته الأولى، بواقع 20 مشاركًا من كل محافظة، وفق معاييراختيار تضمن جودة الأداء، تشمل العمر بين 22 و35 عامًا، امتلاك الشغف الحقيقي، مهارات التواصل، قابلية التعلم السريع، والالتزام الكامل بجميع مراحل البرنامج.
ويهدف البرنامج إلى تمكين الشباب الأردني ليكونوا مدربين محترفين يحملون رسالة تغيير حقيقية في مجتمعاتهم، حيث لا يكتفي البرنامج بصقل المهارات التقليدية، بل يدمج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في صميم العملية التدريبية، ليصنع تجارب مبتكرة تُلهم وتُحفّز، كما يتيح البرنامج آفاقًا واسعة للتشبيك المهني مع مؤسسات التدريب وسوق العمل، مما يعزز فرص التمكين والاستدامة، ويحول التدريب من مجرد مهارة إلى مسار مهني فعّال ومؤثر على مستوى المحافظات.
ويُمنح المشاركون الذين يجتازون مراحل التدريب بتميز ونجاح فرصة تنفيذ ورشة عمل تطوعية داخل مقرات الهيئة في المحافظات، كمرحلة تطبيقية تعكس جاهزيتهم المهنية وتُترجم المهارات المكتسبة إلى أثر ملموس في الميدان، هذه الورشة هي مساحة حقيقية لإثبات الكفاءة، وبناء الثقة، وتعزيز الحضور التدريبي أمام المجتمع المحلي، من خلالها، يُوثّق أثر البرنامج على ارض الواقع، ويُمنح المدربون الجدد فرصة لصناعة تجربة تدريبية تعكس هويتهم ورسالتهم، وتُرسّخ دورهم في محافظاتهم.