
موازنة الجامعات الحكومية وعجزها …إلى متى …على طاولة دولة رئيس الوزراء
الكاتبة والمستشارة التربوية : د.ريما سلمان زريقات
أتابع قضايا طلابية عدة يتعرض لها طلبة الجامعاتالحكومية من مرحلة البكالوريس والدراسات العليا وحزنت كثيرا لذلك ، وإحدى الأسباب هو ضعف الدعم الحكومي للجامعات الحكومية والذي لا يتناسب مع قيمة النفقات ومستواها ، ومن هذه القضايا : موافقة مجالس الأمناء على رفع الرسوم الجامعية للمراحل الثلاثة ، ففي الوقت الذي تسعى فيه جاهدة الكثير من الدول العربية والأجنبية على استمرارية مجانية التعليم الجامعي وابتعاث الطلبة من داخلها وخارجها ، تقوم جامعاتنا الحكومية برفع الرسوم ومعالجة ضعف الدعم وضعف الوارد المالي من خلال الطالب ، فيصبح الأمر تجاري ولا يستطيع الطالب المجتهد و الذكي الطموح ميسور الحال أن يلتحق بالتخصصات التي تتناسب مع قدراته ومعدله وميوله ، وتتلاشى احلامه وتتراجع طموحاته .
القضية الثانية : الحوافز والمكافآت التي تتعلق بالبحث العلمي وخاصة المتعلقة بالطلبة المبتعثين في مرحلة الماجستير والدكتوراة وخاصة من هم خارج الوطن ، فالطالب المبتعث يقوم بنشر بحثه العلمي ليرفع اسم جامعته عاليا ويمثلها خير تمثيل ويسعى وراء المعلومة التخصصية الدقيقة من خلال البحث العلمي وحل المشكلات التخصصية ، ونعلم تكلفة النشر وخاصة في المجلات ذات التصنيف المرموق ، فلا بد من أن تكون أولويتنا الطالب ومصلحته وخاصة من هم في بلاد الغربة .
القضية الثالثة : تأخير رواتب المبتعثين لمرحلتي الماجستير والدكتوراة وخاصة من هم خارج الوطن ، هل نتخيل صعوبة النقص المالي وأثره على الطالب هناك وخاصة الاناث ؟! فهناك مصروف يومي ومواصلات وأجور سكنات تطلب من الطلبة ولا يمكن التساهل فيها أو التأخير فيها ولا يعلم ظروفهم الا الله ، عدا عن ذلك أن هناك عقود واتفاقيات تم توقيعها بالالتزام من الطرفين بالحقوق والواجبات وهذا موضوع قانوني هام .
القضية الرابعة : عدم مراعاة ارتفاع العملة للبلد الذي يتم ابتعاث الطالب إليه وأيضا خصم عمولة التحويل من محلات الصرافة من راتب الطالب المبتعث أيضا وكل ذلك يؤثر على طالبنا المبتعث ، لذا لابد من تحويل راتب الطالب بعملة البلد حتى لايدفع ثمن ارتفاع عملات البلاد المختلفة كذلك تحمل الجامعات الحكومية عمولة التحويل .
القضية الخامسة : مراعاة غلاء المعيشة وارتفاع اجور السكنات وغيرها في بلاد الابتعاث وخاصة الأجنبية .
الحل هو دفع جميع مخصصات الابتعاث المترتبة على الجهات المختلفة للجامعات الحكومية وعدم حل المشكلات على حساب الطالب داخل الجامعة وخارجها ، وأتحدث بذلك لاطلاعي على تلك الأمور فقد كنت عضو مجلس أمناء في جامعة مؤتة للدورة السابقة ….وللحديث بقية …