
من أطفال إلى جنود.. تل أبيب تعترف باتساع دائرة العملاء المجنّدين لصالح إيران
الشاهين الاخباري
كشفت تقرير إسرائيلي، اليوم الاثنين، عن ما تصفه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بـ”أسلوب الانحدار” الذي تتبعه إيران في عمليات التجنيد والتجسس داخل إسرائيل، مشيرة إلى أن تل أبيب أحبطت منذ اندلاع الحرب ثلاثين قضية تجسس تورط فيها 46 إسرائيليا عملوا لصالح طهران.
ووفقا لتقرير نشره موقع “واللا” العبري، فإن النشاط الإيراني عبر شبكات التواصل الاجتماعي بات عابرا للقطاعات والمناطق داخل إسرائيل، ما يشكل تحديا متزايدا لأجهزة المخابرات الإسرائيلية.
السلطات الإسرائيلية أعلنت عن كشف 30 قضية تجسس منذ بداية الحرب، تورط 46 إسرائيليا فيها، بعضهم متهمون رسميون والبعض الآخر رهن التحقيقات.
التحقيقات أظهرت أن النشاط الاستخباراتي الإيراني عبر شبكات التواصل الاجتماعي عابر للانتماءات الدينية والاجتماعية والجغرافية، ويشمل مواطنين من جمهوريات الكومنولث سابقا، و”عرب إسرائيل”، متدينين حريديم، وجندي في الجيش الإسرائيلي ومواطن أميركي، وتتراوح أعمار المشتبه بهم بين 13 و72 سنة.
مصدر أمني إسرائيلي قال: “هناك عشرات المحاولات يوميا لتجنيد إسرائيليين على الشبكات”.
ووفقا للتحقيقات، تعتمد إيران في تجنيدها على ما يُسمى “طريقة الانحدار” حيث يبدأ المجند بمهام تبدو بسيطة وغير ضارة مثل تصوير شوارع ولافتات أو إحراق زي عسكري، ثم تتدرج المهام لتشمل تصوير أشخاص بعينهم، أو الوصول إلى مستشفى يتواجد فيه مسؤول، أو محاولة تأمين أسلحة وذخائر.
ويعتقد في دوائر الأمن أن إيران تحاول استغلال الوضع الأمني الحساس وحشد الاحتياط الكبير لجمع معلومات عسكرية واستخبارية ذات قيمة قد تُستخدم في ضرب إسرائيل والانتقام بما في ذلك على خلفية عمليات سابقة.
قائمة القضايا التي جرى كشفها تشمل الحالات التالية مع تواريخ الإعلان عن كل ملف:
16.7.24 – إليماخ شترن، 22 عاما، بيت شيمش
19.8.24 – إيدن دبس، 30 عاما، رمت غان
19.9.24 – موتي مامان، 72 عاما، أشكلون
14.10.24 – والديسلاف فيكتورسون وانا برنشتاين، 30 و18، رمات غان
16.10.24 – فلاديمير ڤرخوفسكي، 35 عاما، بتاح تكفا
21.10.24 – سبعة من سكان الشمال، معظمهم من الأجانب
22.10.24 – سبعة سكان صفافا
31.10.24 – اشير بن يامين، 25 عاما، بني براك
31.10.24 – رفائيل ولاه غوليب، 32 و29، لود
6.12.24 – تحرير وباسم صفدي، قرية مسعدة (أب وابن)
9.12.24 – ارتيوم زولوترب، 33 عاما، نافوف هاجليل
17.12.24 – اردلر امويال، 23 عاما، القدس
30.12.24 – ألكسندر جرانوفسكي، 29 عاما، بتاح تكفا
27.1.25 – يوري الياسفوب وجئورغي أندريف، 21 عاما، الكريات
27.2.25 – دانيال كي توف، 26 عاما، بتاح تكفا
2.3.25 – دورون بوكوبزه، 29 عاما، بئر السبع
23.3.25 – ادورد يوسوبوف، 65 عاما، ناتيفوت
16.5.25 – قاصر من سهل “شافلا”
18.5.25 – موشيه عطية، 18 عاما، يفنه
20.5.25 – روي مزراحي ويلموج عطية، 24 عاما، نيشر
3.6.25 – قيد توقيف مواطن من العيساوية بالقدس الشرقية
10.6.25 – توقيف قاصر عمره 13 سنة
15.6.25 – توقيف شخصين من طبريا (قضية لا تزال قيد التحقيق)
23.6.25 – ديمتري كوهين، 27 عاما، حيفا
26.6.25 – بشار موسى، 22 عاما، من دير الأسد
17.7.25 – تهاني أبو سمحان، 33 عاما، من النقب
17.7.25 – جندي في الجيش الإسرائيلي
25.9.25 – يعكوف فرل، 49 عاما، مواطن أميركي وإسرائيلي، عاد من الخارج بدافع أيديولوجي
30.9.25 – ماور كرينغل وطال عِمرام، 26 عاما، سكان حولون
3.10.25 – اعتقال مواطن إسرائيلي في البحر الميت، التحقيق ما زال مستمرا
المصدر الأمني أشار إلى أن أنماط التواصل أظهرت مباشرة المحرض الإيراني عبر الرسائل في الشبكات: “مرحبا، يتحدث الاستخبارات الإيرانية. هل يمكنك مساعدتنا وسنعطيك المال” وهذا يعكس أسلوب استهداف عشوائي لا يستثني فئات المجتمع.
وحذر المسؤول من أن عملية “التدحرج” سريعة بحيث أن مهاما تبدو برئية قد تتطور بسرعة إلى نشاطات خطيرة تصل إلى نيات اغتيال.
وأضاف: “المجند الإيراني يمكن أن يتصل بأي مواطن إسرائيلي، من قاصرين متجولين على الشبكة، إلى متدينين واحتياطيين وصولا إلى كبار السن”.
في مواجهة هذا التهديد، أطلق مكتب الدعاية الوطني بالتعاون مع جهاز الشاباك حملة توعية تهدف إلى تنبيه الجمهور لخطورة التعاون مع عناصر “معادية” وتوضيح العواقب الأمنية والقانونية الناجمة عن إقامة علاقات مع عدو.
وختم مصدر أمني مطلع بالقول: “إنها حرب سرية في ذروتها، ومع تزايد محاولات التجنيد يوميا فإن مسؤولية الجمهور حاسمة لمنع استغلال نقاط الضعف الشخصية وتحويلها إلى تهديدات أمنية”.