عربي و دولي

انتخابات بلا ناخبين.. 8 آلاف سوري يختارون 140 نائباً فقط

الشاهين الاخباري

فيما من المنتظر أن تعلن اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا، اليوم الاثنين، النتائج النهائية لأول انتخابات تجري في البلاد عقب سقوط نظام الأسد، تندر نشطاء ومراقبون بغرابة النظام الانتخابي المؤقت، الذي جرت بموجبه الانتخابات، والذي هو اقرب الى التعيين.

الانتخابات التي جرت امس لم يشارك بها السوريون الذين يعدون نحو 24 مليون نسمة، بل شارك فيها فقط ، ما بين 7 إلى 8 آلاف شخص فقط، تم اختيارهم من قبل اللجنة الانتخابية المركزية للجمهورية، يفترض بهم ان يمثلوا (دون انتخاب) الشعب السوري، ويقومون بانتخاب 140 نائبا برلمانيا.

فضلا عن ذلك، يقوم الرئيس السوري بتعيين باقي اعضاء المجلس (الثلث)، اي 70 عضوا ليصبح العدد النهائي للمجلس التشريعي 210 اعضاء.  

طبعا الهيئة العامة للانتخاب (التي تمثل كما يفترض الشعب السوري!! رغم انهم مختارون لا منتخبون) اقترعوا بالانتخابات التي استمرت ثلاث ساعات مددت ببعض الدوائر، وتنافس بالانتخابات 1578 مرشحا، منهم 14% من النساء.

وجرت الانتخابات في 11 محافظة سورية، وقد استثنيت منها محافظات السويداء ذات الغالبية الدرزية، إضافة إلى الحسكة والرقة الخاضعتين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وتم إعداد النسخة النهائية للنظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري في نهاية يوليو. وكان التغيير الأكثر أهمية هو زيادة عدد المقاعد النيابية من 150 مقعدا كما كان مخططا في الأصل إلى 210 مقاعد، مع تعيين 70 من أصل 210 برلمانيا من قبل الرئيس المؤقت للبلاد. 

ووفقا لقرار اللجنة الانتخابية، خُصص 32 مقعدا لحلب، و10 لدمشق، و12 لمحافظة ريف دمشق، و12 لحمص، و12 لحماه. وخصص 10 مقاعد للحسكة، و7 للاذقية، و5 لطرطوس، و10 لدير الزور. وحصلت الرقة على 6 مقاعد، ودرعا على 6، وإدلب على 12، والسويداء على 3، والقنيطرة على 3.

في غضون ذلك، أعرب بعض السوريين على مواقع التواصل، عن خيبتهم من الحضور النسائي الخجول في البرلمان الجديد. وأكدوا أن 8 نساء فقط فزن خلال العملية الانتخابية.

وستكون ولاية المجلس قابلة للتجديد لمدة 30 شهرا، وفق اللجنة العليا للانتخابات.

الناشط الاردني ميسرة ملص علق في منشور له على الانتخابات السورية، وقال “بالامس مرت ( مهزلة الانتخابات السورية ) دون ان يلتفت لها احد طبعا. ابتدع  الجولاني نظام انتخابي “خونفشاري” يستعمل لاول مرة في العالم حيث انه شكل لجنة عليا للانتخابات وبدورها شكلت لجانا فرعية لكل منطقة جغرافية ( محافظة) وتقوم اللجان الفرعية بدورها  باختيار الناخبين الذين يحق لهم الانتخاب (وتسمى الهيئة الناخبة)  وهم بمعدل ٣٠ الى ٥٠ ناخبا لكل مقعد نيابي، اي ان الجولاني يعين من يريد ان ينتخب المجلس، وشارك في الانتخابات بالامس عدة الاف فقط من اصل حوالي ٢٥ مليون مواطن سوري  ولدرجة ان مراكز انتخابية اغلقت على الساعة ١٢ ظهرا وبعض من فاز في مجلس الشعب بـ ٣٦ صوتا طبعا وفوق كل هذا ما يسمى في  الانتخابات محصورة بـ ١٤٠ مقعدا من اصل ٢١٠ مقاعد و بقية المقاعد يعينها الجولاني.. يعني فوق التعيين تعيين!!”. 

وكان الرئيس السوري ابو محمد الجولاني أكد أن “السوريين يفخرون بالانتقال من مرحلة الحرب والفوضى إلى الانتخابات”، مشددا على أن “هذه اللحظة التاريخية مهمة جدا في الوقت الحاضر”، داعيا جميع السوريين إلى بناء وطنهم من جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى