
تهديدات تطال الحية وموقف مصري يحذّر من العواقب
الشاهين الاخباري
وصلت وفود فلسطينية إلى القاهرة مساء الأحد، تمهيدًا لانطلاق مفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس في شرم الشيخ، اليوم الاثنين، بمشاركة وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة.
وقد وصل وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية لبدء النقاش حول خطة واشنطن لإنهاء الحرب على قطاع غزة وتحرير الرهائن المتبقين، في حين دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جميع الأطراف إلى التحرك بسرعة للتوصل إلى اتفاق.
وترددت مخاوف من احتمال استغلال إسرائيل الفرصة لاستهداف الحية في شرم الشيخ، على الرغم من استهداف عدد من القيادات الفلسطينية سابقًا في الدوحة وإيران، وقد اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي سمير فرج في تصريحات لـRT أن مثل هذا الاحتمال غير وارد.
وقال فرج في حديث مقتضب إن استهداف أي شخصية فلسطينية على الأراضي المصرية أمر مستبعد، مُشدداً على أن إسرائيل تدرك تبعات أي عمل من هذا النوع داخل مصر، وأن القاهرة لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء أي عدوان يستهدف شخصيات فلسطينية على أراضيها. وأضاف: “احنا مصر ولا هنروح نشجب ولا هنروح الأمم المتحدة”.
من جهته، قال النائب بمجلس النواب المصري مصطفى بكري في تصريحات لـRT إن إسرائيل تعلم جيدًا أن الأمن القومي المصري خط أحمر، وأن سيادة مصر لا تقبل المساس، مؤكداً أن اقتحام الحدود أو تنفيذ أي عملية اغتيال داخل الأراضي المصرية أمر مستحيل لوجود القوات المسلحة والقدرات الجوية القادرة على الردع. وأوضح أن أي اعتداء من هذا النوع سيشكّل انتهاكاً للقانون الدولي والسيادة المصرية، وأن القيادة السياسية لن تسمح به، محذّراً من تداعيات لا يمكن توقعها إذا جرى الإقدام على مثل هذه الخطوة.
بدوره، قال اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، رئيس أركان الحرب الكيميائية بالقوات المسلحة المصرية الأسبق، في تصريحات لـRT إن إسرائيل لن تجرؤ على تنفيذ عملية اغتيال لقيادات حماس داخل مصر لعلمها بقدرات الجيش المصري ومدى قدرته على الرد. وأشار إلى أن تصنيف القوات المسلحة المصرية في المرتبة الثانية عشرة عالمياً وفقاً لـ”غلوبال فاير باور” يشكل عامل ردع يحول دون أي تهور.
وذهب عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية إلى أن أي عملية اغتيال إسرائيلية داخل مصر قد تقود إلى ضربات هجومية مصرية انتقامية ضد أهداف إسرائيلية ذات قيمة، ما قد يتسبب بخسائر كبيرة في الأفراد والأسلحة والمنشآت الحيوية. وأضاف: “القوة مصدر الأمان، والضعف دعوة للعدوان، وإذا أردت السلام فاتّعِد للحرب”، مُشيراً إلى جاهزية وتعبئة القوات المسلحة المصرية.