رياضة

تصريح إنفانتينو حول استبعاد إسرائيل يُشعل الجدل

الشاهين الاخباري

أثار تصريح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو حول الأزمة في غزة جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والإعلامية، بعد إعلانه أن الاتحاد لن يستبعد منتخب إسرائيل من المنافسات الدولية.

وبرر إنفانتينو قراره برغبة الفيفا في أن تكون المؤسسة الكروية أداة “سلام ووحدة”، وليست طرفًا في النزاعات السياسية.

وقال إنفانتينو: “يسعى الفيفا إلى استخدام قوة كرة القدم لتوحيد الناس في عالم منقسم. أفكارنا مع من يعانون في النزاعات حول العالم. أهم رسالة يمكن أن تبعثها كرة القدم الآن هي رسالة السلام والوحدة. الفيفا لا يستطيع حل المشاكل الجيوسياسية، لكنه يمكنه ويجب عليه أن يواصل نشر كرة القدم وقيمها التعليمية والثقافية والإنسانية”.

ورغم هذه التصريحات، لم يتخذ رئيس الفيفا أي خطوات ضد إسرائيل، وهو ما فُسّر، بحسب تقارير صحفية، بعلاقاته القوية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الداعم الاستراتيجي لإسرائيل، خصوصًا أن الولايات المتحدة ستستضيف مع كندا والمكسيك كأس العالم 2026، ما يجعل إنفانتينو حذرًا من أي خطوة قد تُغضب البيت الأبيض.

وأثار موقف إنفانتينو موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، إذ أشار العديد من المتابعين إلى أن الفيفا أبعد روسيا عن البطولات الدولية بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب في أوكرانيا، بينما يتحدث الآن عن “عدم التدخل في السياسة”.

ومن أبرز التعليقات التي اتهمت الفيفا بـ”ازدواجية المعايير”:

“إنفانتينو يقول إن الفيفا لا يحل المشاكل الجيوسياسية، لكن لماذا استبعدتم روسيا إذن؟”

“أوقفتم روسيا خلال 4 أيام من بداية الحرب، والآن تتحدثون عن السلام والوحدة، هذه ازدواجية واضحة.”

“إذا كان الأمر كذلك، أعيدوا سبارتاك موسكو إلى دوري الأبطال.”

“عندما يتعلق الأمر بروسيا، الفيفا يتدخل، أما مع إسرائيل فيلتزم الصمت، فيفا بلا مصداقية.”

“أعيدوا الروس، وإلا سيفكر العالم في مقاطعة الفيفا.”

وفي تعليق على تصريحات إنفانتينو، قال وزير الرياضة الروسي السابق بافل كولوبكوف إنه يقدّر كلمات رئيس الفيفا حول دور كرة القدم في توحيد الشعوب، مضيفًا عبر قناته على “تلغرام”: “كلمات رائعة، أؤمن بذلك بصدق. كان من الرائع سماعها في عام 2022 عن منتخب روسيا والاتحاد الروسي لكرة القدم، ويمكن قول الشيء نفسه حتى الآن.”

وجاءت تصريحات إنفانتينو وسط دعوات دولية لفرض عقوبات على إسرائيل، حيث طالب ثمانية خبراء من الأمم المتحدة في 23 سبتمبر الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم باستبعاد إسرائيل من المنافسات الدولية، كما دعت مجموعة تضم 47 رياضيًا إلى استبعاد المنتخبات والأندية الإسرائيلية، مشيرين إلى ما وصفوه بـ”الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين”.

زر الذهاب إلى الأعلى