
” نهاية حتمية وشيكة “
مهند أبو فلاح
حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المأزومة في الكيان الصهيوني مازالت تبحث عن حروب توسعية تغطي من خلالها على ما تعانيه من أفق مسدود في التعامل و التعاطي مع الرأي العام الداخلي المحتقن بفعل حجم الخسائر الهائلة التي تكبدتها الدويلة العبرية المسخ في حربها المسعورة على قطاع غزة الصامد المجاهد منذ قرابة العامين .
كثير من المراقبين يرون أن حكام تل أبيب يتخبطون في غيهم و يغرقون في بحر من الأوهام عندما يحاولون إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط على مقاسهم بدعم غير محدود من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و هم لا يتردودن في توجيه و كيل الضربات لخصومهم في كافة الاتجاهات على أمل أن يسهم ذلك في رفع شعبيتهم و تسويق أنفسهم لدى جموع المستوطنين في ارضنا المحتلة المغتصبة .
إن الناظر بعناية إلى ما وراء الأحداث المتعاقبة المتتالية في ربوع منطقتنا سيكتشف لا محالة أن اصطدام حكومة بنيامين نتنياهو بجدار صلب من المقاومة الباسلة العتيدة في أكثر من بقعة على امتداد الأرض العربية المقدسة الطاهرة جعلها تعيد النظر في أساليبها المتبعة من أجل تحقيق شعبية رخيصة لا تلبث أن تتلاشى بفعل روح و جذوة الجهاد المشتعلة المضطرمة في نفوس الأجيال التائقة للحرية و الخلاص من نير الصهيونية المجرمة .
اجيالنا العربية الصاعدة الواعدة باتت أكثر إدراكا و وعيا ان نهاية المشاريع و الأطماع التوسعية للكيان الغاصب باتت وشيكة و قاب قوسين أو أدنى أكثر من أي وقت مضى لا لشيء إلا أن هذا الكيان بقيادته الرعناء الهوجاء يحفر قبره بيديه عندما يمارس أدوارا تفوق بكثير حجمه الصغير على خارطة المنطقة على نحو يجعله أكثر هشاشةً من ذي قبل من الداخل اولا حيث يسود التذمر و الاستياء بين أوساط المغتصبين الصهاينة أنفسهم و ثانيا خارجيا حيث ينفض المؤيدون من حوله بعدما زالت الغشاوة عن أعين العديد من المواطنين الغربيين الذين كانوا حتى الأمس القريب من أشد أنصاره و داعميه على وقع الجرائم و المجازر المروعة التي اقترفها في غزة هاشم عنوان الاباء و رمزه في نفوس احرار العالم و شرفائه بإسرهم .