منوعات

رمزية الشريط الوردي وحملة التوعية بسرطان الثدي في أكتوبر

الشاهين الاخباري

أصبح شهر أكتوبر/تشرين الأول على مدى العقود الماضية مرادفًا للتوعية بسرطان الثدي، ذلك المرض الذي يصيب أكثر من 10% من السيدات حول العالم سنويًا، ويتسبب في مئات الآلاف من الوفيات. وحده عام 2022 شهد إصابة نحو 2.3 مليون امرأة بالمرض ووفاة ما يقارب 666 ألف حالة، مما يجعله السبب الأول لوفيات السرطان بين النساء.

يرتبط هذا الشهر بالشريط الوردي الذي تحوّل إلى رمز عالمي للأمل والقوة والدعم، بعد أن تبنته حملات التوعية منذ أوائل التسعينيات. ورغم أن البداية جاءت مع مبادرات فردية وإنسانية، فإن مجلة “سيلف” بالتعاون مع شركة “إستي لودر” هما من رسّخا الشكل الحالي للشريط الوردي، لينتشر على نطاق واسع في الولايات المتحدة والعالم، حاملاً رسائل عن أهمية الكشف المبكر والتثقيف الصحي.

ومع مرور السنوات، اتسعت رمزية الألوان لتشمل أنواعًا مختلفة من سرطان الثدي، مثل الوردي الداكن للالتهابي، والوردي الممزوج بالأزرق للسرطان لدى الرجال، أو الوردي مع الأخضر للسرطان النقيلي.

كما تعددت الحملات التي تسعى لزيادة الوعي ودعم الأبحاث، لتتحول أكتوبر إلى منصة عالمية لمكافحة المرض.لكن رغم الانتشار الكبير للحملات، فإنها لم تخلُ من الجدل.

فقد وُجهت إليها انتقادات واسعة باعتبارها وسيلة تسويق تجاري أكثر من كونها مبادرات توعوية، مع اتهامات باستغلال “الضريبة الوردية” عبر بيع منتجات تحمل الرمز دون أن تُخصص أرباحها بشكل مؤثر لدعم الأبحاث أو المرضى.

كما يرى البعض أن التركيز المفرط على التصوير الشعاعي للثدي يخدم شركات التكنولوجيا الطبية أكثر مما يخدم النساء في الوقاية والعلاج.ورغم هذه الانتقادات، يظل أكتوبر الوردي مناسبة بارزة لتسليط الضوء على سرطان الثدي، وأداة لحشد الجهود الطبية والمجتمعية نحو الكشف المبكر والوقاية والدعم النفسي للمصابات

زر الذهاب إلى الأعلى