عربي و دولي

القاصرون في المغرب يشكلون 70% من المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة

الشاهين الاخباري

أفادت مصادر رسمية في وزارة الداخلية المغربية، أن نسبة كبيرة من المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة كانوا من القاصرين، حيث تجاوزت نسبتهم 70% من إجمالي المحتجين.

وأضافت الوزارة أن بعض التحركات الاحتجاجية شهدت تصعيدًا خطيرًا، إذ تحولت إلى تجمعات أثرت على الأمن والنظام العام، وسُجلت خلالها أعمال عنف وشغب شملت استخدام أدوات حادة، ورشق بالحجارة، وتفجير أنابيب غاز، وإضرام النيران في الإطارات.

ووفقًا للبيانات الرسمية، بلغت نسبة القاصرين في بعض المجموعات المشاركة 100%، فيما شهدت بعض المناطق اعتداءات على مبان حكومية ومراكز أمنية، كما حدث في منطقة القليعة، حيث حاولت مجموعة من الأشخاص الاستيلاء على أسلحة وذخائر، مما استدعى تدخل القوات الأمنية التي استخدمت الأسلحة النارية في إطار الدفاع عن النفس، وأسفر التدخل عن وقوع ثلاثة قتلى.

وبحسب المعطيات الرسمية، أسفرت هذه الأحداث عن إصابة 354 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 326 من عناصر القوات الأمنية. كما لحقت أضرار مادية بـ271 عربة تابعة للقوات العمومية و175 سيارة خاصة، إضافة إلى تخريب ونهب نحو 80 منشأة حكومية وتجارية وبنكية في 23 منطقة مختلفة.

وأكدت المصادر أن السلطات الأمنية تقوم بواجبها وفقًا للإطار الدستوري والقانوني لضمان الأمن العام وحماية الحقوق والحريات، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المشتبه بتورطهم في أعمال الشغب، حيث وُضع عدد من البالغين تحت تدابير الحراسة النظرية، فيما أُخضع القاصرون لتدابير الاحتفاظ لضرورات البحث، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وشددت وزارة الداخلية على أن السلطات ستواصل عملياتها الأمنية النظامية لوقف أعمال العنف والشغب، مؤكدة التزامها بالحزم في مواجهة أي أفعال مخالفة للقانون، مع التقيد بالإجراءات القانونية الواجبة.

ويطالب المحتجون بإصلاح منظومتي الصحة والتعليم، ومحاربة الفساد المالي والإداري، إضافة إلى توفير فرص عمل حقيقية للشباب.

يُذكر أن الاحتجاجات انطلقت السبت الماضي وشملت مدنًا رئيسية مثل الرباط والدار البيضاء وتمارة، وسجلت مشاركة واسعة من الشباب، في تعبير نادر عن الغضب الاجتماعي المتراكم خصوصًا في الأحياء الشعبية

زر الذهاب إلى الأعلى