
جمعية عناية تؤكد: التصدي للكلاب الضالة لا يحتاج تمويلاً ضخماً
الشاهين الاخباري
أكدت جمعية “عناية” للرفق بالحيوان والبيئة، الأربعاء، أن معالجة ملف الكلاب الضالة لا تتطلب ميزانيات ضخمة، مشددة على أن الحلول الإنسانية والعلمية متاحة بكلف معقولة وقابلة للتنفيذ.
ودعت الجمعية، في بيان صحفي، إلى وقف أساليب القتل والتسميم التي وصفتها بغير الفعّالة، فيما سبق أن أكدت وزارة الإدارة المحلية أن إطلاق النار أو تسميم الكلاب الضالة ممنوعان قانونياً.
وأوضحت الجمعية أن تكلفة التعقيم لا تتجاوز 15 ديناراً للحيوان، بينما تبلغ كلفة التطعيم 3 دنانير للجرعة الواحدة بمعدل جرعتين سنوياً، إضافة إلى شريحة تعريفية لا تتعدى ديناراً واحداً سنوياً. واعتبرت أن هذه الإجراءات، مع تكاليف تشغيل بسيطة، تمثل استثماراً منخفض الكلفة في الصحة العامة والسلامة المجتمعية.
وشددت الجمعية على أن تطبيق برامج التعقيم والتطعيم ممكن عبر شراكات بين البلديات والجمعيات البيطرية والمجتمع المدني، بدعم من المتطوعين والقطاع الخاص.
ويأتي ذلك عقب تعرض طفل لهجوم من كلاب ضالة في لواء الرمثا مساء الأحد، ما أسفر عن إصابته بجروح عميقة نُقل على إثرها إلى مستشفى الرمثا الحكومي.
من جانبها، كشفت بلدية إربد الكبرى أن كلفة إيواء الكلب الواحد، منذ الإمساك به ونقله إلى المأوى وتعقيمه ثم إعادته، تبلغ نحو 100 دينار، في ظل تقديرات بوجود نحو 100 ألف كلب ضال في المحافظة.
بدورها، أوضحت مستشارة شؤون البيئة في وزارة الإدارة المحلية أسماء الغزاوي أن مشكلة الكلاب الضالة منتشرة في جميع مناطق المملكة، إلا أن البلديات تواجه عجزاً مالياً يحول دون إنشاء مراكز مخصصة لمعالجتها. وقدرت الغزاوي أن إنشاء مركز واحد يخدم 4 بلديات يحتاج إلى 150 ألف دينار إنشائياً و25 ألف دينار شهرياً للتشغيل، فيما تصل كلفة مركز على مستوى المحافظة إلى نصف مليون دينار دون التشغيلية.
كما ذكرت أن ضعف التمويل أدى إلى توقف بلديات عدة عن الاستمرار في عيادات التعقيم رغم الدعم الحكومي السابق.
من جهته، قال مدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة محمد الحوارات، إن 5605 حالات عقر سُجلت منذ بداية العام الحالي، معظمها بسبب الكلاب بنسبة 60-70%، فيما بلغ العدد 9401 حالة عقر عام 2024. وأضاف أن الوزارة تخصص ما بين 4 و5 ملايين دينار سنوياً لتوفير المصل العلاجي، مؤكداً تسجيل وفاتين بعقر الكلاب منذ مطلع العام الحالي.







