أقلام حرة

خطة 21 … إدانة الضحية وتبرئة الجاني

المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات

رداً على الحل ذي النقاط الواحد والعشرين الذي قدمه الرئيس الأمريكي ترمب الداعم الرئيسي للمجرم النتن ياهو والمطلوب للعدالة الدولية ورحب به أغلبية الزعماء والقادة العرب والمسلمين.
هذا الحل الذي يلغي السلطة الوطنية الفلسطينية وكافة حركات المقاومة الفلسطينية وليس فقط حركة حماس وتجريدها من السلاح والخضوع لسلطة ترمب كحاكم لغزة ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير نائبا له على غزة على أن تكون مدينة العريش المصرية العاصمة الإدارية لسلطة الحكم الأمريكي البريطاني الصهيوني لقطاع غزة، وأن تتكون القوة المسلحة لهذه الإدارة الأجنبية من قوات مختلطة عربية ودولية، وعلى أن لا يكون هناك إعتراف أو مجرد ذكر لدولة فلسطينية أو حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وأنه إذا لم تقبل حركة حماس والسلطة الفلسطينية معها بهذا الحل الأستسلامي الملغي لكل حقوق الشعب الفلسطيني حسب القرارات الدولية في أرضه ومقدساته، فإن ترامب سوف يعطي الضوء الأخضر للنتن ياهو بمتابعة إبادة الشعب الفلسطيني رغم إعتراف الغالبية العظمى لشعوب ودول العالم بدولة فلسطينية على قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقيه.
فهل فعلاً وصل حالنا إلى هذا المستوى من الأستسلام والذل والهوان والضعف الذي لا يمكن أن يقبل به حتى الخنازير النجسة من بين عالم الحيوانات …؟؟.
هذا ما سيسدل عليه ستار المسرحية الدرامية الكارثية للقضية الفلسطينية وتنتهي بعد مرور 72 عاماً على وجودها أمام العالم والمنظمات الدولية، وكأطول إحتلال في القرن الواحد والعشرين.
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ولن يصح إلا الصحيح ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ولن يضيع الحق وورأه شعب مقاوم متمسك بأرضه وعقيدته ويناضل من أجل التحرر والعيش بسلام وأمن وأمان كبقية الشعوب.

زر الذهاب إلى الأعلى