
“الفسيخ المصري”رائحته القوية هل تشير إلى فساد أم مجرد تقليد شعبي؟
الشاهين الاخباري
مع اقتراب عيد شم النسيم في مصر، يعود الجدل حول الفسيخ المصري التقليدي، الطعام المملح المصنوع من السمك، والذي تشتهر به البلاد منذ عقود.
أبرز ما يثير التساؤلات بين المواطنين هو رائحته النفاذة، التي يعتبرها البعض دليلاً على فساد الطعام، بينما يعتبرها آخرون جزءًا من طعمه المميز وتراثه الشعبي.يؤكد خبراء تغذية أن رائحة الفسيخ القوية ليست بالضرورة مؤشرًا على فساد السمك، بل ناتجة عن عملية التخمير والتمليح الطويلة، والتي تُعد جزءًا من طريقة التحضير التقليدية.
ومع ذلك، يشدد الخبراء على أهمية الالتزام بأساليب حفظ صحيحة، والتأكد من مصدر السمك وجودة عملية التمليح، لتجنب أي مخاطر صحية محتملة.كما يحذر الأطباء من تناول الفسيخ منتهٍ الصلاحية أو المخزن بشكل غير صحيح، لأنه قد يؤدي إلى التسمم الغذائي أو مشاكل هضمية، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وينصحون بالشراء من الأسواق الموثوقة والمصنّعين المعتمدين، والحرص على التخزين في مكان بارد وجاف.
يبقى الفسيخ المصري، برائحته القوية وطعمه المميز، جزءًا من التراث الشعبي والاحتفالات السنوية، مع ضرورة التوازن بين التقاليد والحرص على السلامة الغذائية.