
5 اضطرابات نوم شائعة تهدد صحة وتركيز الأطفال
الشاهين الاخباري
مع بداية العام الدراسي، يبدأ كثير من الأطفال في مواجهة تحديات جديدة تتعلق بالنوم. فالتغير المفاجئ في الروتين وضغط الاستيقاظ المبكر قد يفتح الباب أمام مشاكل نوم متكررة تُربك حياة الطفل والأسرة على حد سواء. هذه الاضطرابات لا تقتصر على الأرق البسيط أو النوم المتأخر، بل قد تمتد إلى مشكلات أعمق تؤثر في النمو العقلي، والانتباه، والسلوكيات اليومية.
وفقًا لتقرير نُشر في موقع مؤسسة صحة النوم الأسترالية (Sleep Health Foundation)، فإن ما يقرب من ثلث الأطفال في سن المدرسة يعانون بالفعل من مشكلات نوم مختلفة، بعضها قد يمر دون ملاحظة الوالدين لفترات طويلة. أغلب هذه الاضطرابات يمكن علاجها أو السيطرة عليها إذا تم التعرف عليها مبكرًا.
اضطراب النوم ليس مجرد مشكلة ليلية عابرة، بل قد ينعكس على تركيز الطفل، سلوكه، وحتى نموه العقلي. لكن بالوعي واللجوء إلى المساعدة الطبية عند الحاجة، يمكن تحويل بداية العام الدراسي إلى تجربة صحية أكثر راحة ونجاحًا.
أبرز 5 اضطرابات نوم شائعة لدى الأطفال
اضطرابات سلوكية مرتبطة بوقت النوم:
من أبرز المشكلات التي يواجهها الأهل هي صعوبة إقناع الطفل بالذهاب إلى الفراش في موعد مناسب، أو استيقاظه عدة مرات خلال الليل. هذه الحالة تعكس غالبًا أنماطًا سلوكية غير سليمة مرتبطة بالروتين اليومي أو بعادات ما قبل النوم مثل الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية.
انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم:
إذا لاحظتِ أن طفلك يشخر بصوت مرتفع، أو يتنفس بصعوبة أثناء النوم، فقد يكون مصابًا بانقطاع النفس الانسدادي النومي. هذه الحالة تسبب نومًا متقطعًا ورديئًا، وتجعل الطفل يستيقظ مرهقًا مع صداع أو صعوبة في التركيز في المدرسة. غالبًا ما تكون اللوزتان أو اللحمية الكبيرة هي السبب، وقد تكون الجراحة هي العلاج الأمثل.
متلازمة الساقين غير المستقرة وحركات الأطراف الدورية:
قد يشتكي بعض الأطفال من شعور غريب في الساقين عند الاستلقاء، يدفعهم للحركة المستمرة، وهو ما يُعرف بمتلازمة الساقين غير المستقرة. كما قد تظهر حركات متكررة لا إرادية في الأطراف أثناء النوم (PLMS)، تؤدي إلى تقطع النوم بشكل متكرر. الطبيب المختص قد يقترح مكملات الحديد أو تغيير نمط النشاط البدني كجزء من العلاج.
الباراسومنيا: الكوابيس والمشي أثناء النوم:
بعض الأطفال يعانون من اضطرابات تُسمى “الباراسومنيا”، وتشمل المشي أثناء النوم، الكلام الليلي، أو الفزع الليلي. غالبًا ما تكون هذه الظواهر عابرة ومرتبطة بالإجهاد أو قلة النوم، لكنها تستدعي انتباه الأهل لضمان سلامة الطفل أثناء حدوثها.
الأرق واضطراب تأخر مرحلة النوم:
الأرق قد يكون نتيجة القلق أو الضغط النفسي مع بداية المدرسة. وفي بعض الحالات، يكون السبب “اضطراب تأخر مرحلة النوم”، حيث تتأخر ساعة الطفل البيولوجية فيصعب نومه مبكرًا. العلاج قد يشمل تعديل الروتين تدريجيًا، والتعرض للضوء الطبيعي في الصباح، وتدريب الدماغ على الاسترخاء.
نصائح للتعامل مع اضطرابات النوم لدى الأطفال
وضع روتين ثابت لوقت النوم.
تقليل استخدام الشاشات قبل النوم.
خلق بيئة نوم هادئة ومظلمة.
ممارسة الألعاب الرياضية أو أي حركة خلال اليوم تساعد على استهلاك طاقة الطفل بشكل صحي، مما يجعله أكثر استعدادًا للنوم ليلًا.
ينبغي أن تكون وجبة العشاء خفيفة، مع تجنب الأطعمة الدسمة أو السكريات الكثيرة ليلًا، ويمكن تقديم كوب من الحليب الدافئ أو بعض الفاكهة.
مراجعة طبيب متخصص إذا استمرت المشكلة أو أثرت على الأداء الدراسي.







