
أبناء النعمه 2
الشاهين الاخباري
بقلم شادي عيسى الرزوق
أولا وقبل البدء لابد لي من أن اترحم على خالتي الغاليه جان حداد التي مرت ذكرى وفاتها قبل أيام ، وقد كانت إحدى راهبات الورديه المقدسة ،وقد عملت وافنت جل حياتها في في مدارس البطريركية اللاتينية وخاصة في مرحلة رياض الأطفال بين محافظات المملكة من اربد وصولا إلى العقبه ، واستذكر دعوها التي لا تغيب عني بالعطايا والهبات من الله ، ومحبتها للاطفال التي افنت حياتها معهم .
ثانيا :أن النعم والعطايا حتى احصل عليها لابد أن أكون مقبولا بالإيمان بالله وان كرمه غير محدود على جميع الأصعدة ، وهو الذي اعطاني حرية الاختيار وزرع في الثقه بالنفس والضمير .
ومن هباته التي منحنا إياها الله بحب ومجانيه هي الأبناء الذين هم ابناء نعمة فكيف نحافظ على هذه النعمة العظيمة التي وهبت لنا كاهالي صادقين شاكرين لله محافظين عليها ؟
1.القدوة الحسنه : الأهل هم القدوة الأولى للأبناء، لذا يجب أن يكونوا نموذجًا إيجابيًا في السلوك والقيم.
2.التواصل الفعّال: التواصل المفتوح والصادق مع الأبناء يساعد في بناء الثقة وفهم احتياجاتهم.
3. تعليم القيم: غرس القيم مثل الصدق، الأمانة، التعاون، والاحترام يساهم في تشكيل شخصية الأبناء.
4. التشجيع والتحفيز: تشجيع الأبناء على تحقيق إنجازاتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.5. الحدود الواضحة: وضع قواعد واضحة وعادلة يساعد الأبناء على فهم المسؤولية والانضباط في البيت ومن ثم المدرسه وصولا إلى المجتمع الذي نعيش فيه.
هنا كأهل علينا دور كبير في أن يتفهم الابناء البيئة الاسريه والاجتماعيه التي يعيش فيها : والاسره هي الداعم الرئيسي الذي يوضح الأهداف التي يرجوها الآباء من الأبناء ، وفهم جيد إلى أننا نعيش في مجتمع تحكمه الأسرة والعشيرة لعادتها وتقاليدها التي تحكمه .حياة اولادنا في نعمة الله عملية مستمرة تحتاج إلى الصبر والتفهم، وكل شخص منا ومنهم فريد بشخصيته واداؤه .
واخيرا التحدي الأكبر وهو في نفس الوقت فرصه إيجابية لأبناء النعمة وهو التكنولوجيا واستخدامات السوشيال ميديا التي أصبحت سهله وبسيطه وسريعه الوصول إلينا جميعا ، والخطورة الكبيرة التي تتمثل في أمراض السلوك وخاصة العنيف والغزو الفكري والثقافي والاجتماعي الذي تتعرض له جميعا بدون حسيب ولا رقيب ولا انسى ايضا الالعاب التي ذات أهداف مالية جنسيه في آن معا مخيفة .
ولكن وفي نفس الوقت فرحت كثيرا عندما يجادلني ابنائي عن القضايا الحيوية المفصليه التي تأتي لهم من التطبيقات وخاصة برنامج أصبحت أتابعه مع ابني عون (ماذا لو what if )والذي يفترض أمورا كثيرة جميلة وتوضح حقائق تاريخيه و واقعيه حدثت أو ستحدث .
الحقيقة التي لابد من اوؤكدها وهي أننا وأبناؤنا أبناء النعمه العظيمه التي نتعلم معا فيها كل يوم أن الخيارات مختلفه وتتغير ولابد لنا أن نكون شاكرين على. النعم والعطايا التي نحصل عليها كل يوم .