
غوتيريش: البشرية في عصر من الاضطرابات والمأساة الإنسانية
الشاهين الاخباري
وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحذيراً شديد اللهجة لقادة العالم خلال افتتاح أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة، مؤكداً أن البشرية دخلت عصراً قاسياً من الاضطرابات المتصاعدة والمعاناة الإنسانية المستمرة، في ظل انهيار ركائز السلام وتآكل المبادئ التي تأسست عليها المنظمة الدولية قبل 80 عاماً.
ورسم غوتيريش صورة قاتمة عن النظام العالمي، قائلاً: “ما نناقشه هنا هو مسألة حياة أو موت لملايين البشر”.
وركز بشكل خاص على ما يجري في قطاع غزة، واصفاً الأهوال هناك بأنها تتجاوز أي صراع آخر، محذراً من العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني والتدمير الممنهج لمقدرات حياته، داعياً إلى تنفيذ القرارات الدولية فوراً والحل القابل للتطبيق الوحيد وهو حل الدولتين.
وأشار إلى خطر الإفلات من العقاب الذي وصفه بأنه أساس الفوضى العالمية، محذراً كذلك من خفض الدعم المالي للمساعدات الإنسانية والتنموية، موضحاً أن ذلك يؤدي إلى فوضى ويقضي على مستقبل أعداد كبيرة من الناس.
كما نبه غوتيريش إلى الأزمات المتفاقمة في العديد من الدول، وحذر من انتشار الأسلحة النووية، مؤكداً أن أسس السلام تتعرض للتهديد بسبب الإفلات من العقاب وانعدام المساواة واللامبالاة. وتوقف عند الأزمة في السودان، مشيراً إلى أن المدنيين يُقتلون ويُجوعون ويتم إسكاتهم.
واختتم غوتيريش كلمته بدعوة قادة العالم إلى الاستثمار في الأمم المتحدة والعمل من أجل السلام والعدالة والإنسانية، قائلاً: “يجب ألا نختار الاستسلام، وهذا هو وعدي لكم”.