
الاتحاد الأردني للصم: لا حقوق إنسان بدون لغات الإشارة
الشاهين الاخباري
يصادف 23 أيلول من كل عام اليوم العالمي للغات الإشارة، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 2017، بهدف تعزيز الوعي بأهمية هذه اللغة في تمكين الأشخاص الصم من ممارسة حقوقهم الأساسية والمشاركة الكاملة في مختلف مجالات الحياة.
ويأتي هذا اليوم لتسليط الضوء على الدور المحوري للغات الإشارة في التعليم والعمل والخدمات العامة، وتذكير المجتمعات بضرورة الاعتراف بها كلغة كاملة وثرية تمثل جسراً للتواصل والكرامة والحقوق.
ووفق بيانات الأمم المتحدة، يعيش في العالم نحو 70 مليون شخص أصم، 80% منهم في الدول النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة، إلى جانب لغة إشارة دولية تُستخدم في اللقاءات والأنشطة العالمية، رغم كونها أبسط وأقل تعقيداً من لغات الإشارة الطبيعية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن لغات الإشارة تُعد لغات طبيعية متكاملة، تختلف هيكلياً عن لغات الكلام، لكنها تتعايش معها، فيما تلزم اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الدول الأطراف بتعزيز استخدام لغات الإشارة وتسهيل تعليمها، بما يسهم في دعم الهوية اللغوية للصم وتحقيق الدمج الكامل.
واختير تاريخ 23 أيلول للاحتفاء بهذه المناسبة لأنه يصادف تأسيس الاتحاد العالمي للصم عام 1951، الذي يضم 135 جمعية وطنية ويمثل نحو 70 مليون أصم حول العالم.
واحتُفل لأول مرة باليوم الدولي للغات الإشارة عام 2018 ضمن فعاليات الأسبوع الدولي للصم، الذي انطلق لأول مرة في عام 1958 وتطور إلى حركة عالمية للتوعية بحقوق الصم والتحديات التي تواجههم.
وفي الأردن، أكد الاتحاد الأردني للصم عبر صفحته الرسمية أن “لا حقوق إنسان بدون حقوق لغات الإشارة”، مشدداً على أن تمكين الأشخاص الصم من استخدام لغتهم الخاصة يعد حقاً أصيلاً لا غنى عنه للتمتع الكامل بحقوق الإنسان.