المومني: الإعلام أداة لحماية المجتمعات من التضليل والكراهية
الشاهين الاخباري
أكد وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أن التعاون والتكامل الإعلامي العربي يعد ركيزة أساسية لوحدة الصف العربي ونهوض الأمة واستثمار مكامن قوتها وتاريخها الإنساني.
وأوضح المومني، خلال مشاركته في “ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال الثالث” ضمن نقاش طاولة مستديرة لمنتدى الحوار الإعلامي الأردني الخليجي، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يعتز بعلاقاته الأخوية الراسخة مع دول الخليج، مشددًا على أن وحدة الصف العربي تمثل صمام الأمان لاستقرار المنطقة وازدهارها في مواجهة التحديات الراهنة.
وأشار إلى أن المنتدى يشكل فرصة للحوار وتبادل الخبرات وتكريس مفهوم الإعلام الشريك في التنمية والاستقرار، في ظل ما يشهده العالم من متغيرات سريعة تستدعي خطابًا إعلاميًا مؤثرًا وصادقًا يعكس المصالح المشتركة ويعزز الحضور العربي على الساحة الدولية.وأكد المومني أن الإعلام الواعي والمسؤول، عندما يلتزم بالكلمة الصادقة، يتحول إلى جسر للتقارب وأداة لتعزيز قيم الوحدة والتضامن وحماية المجتمعات من خطاب الكراهية والتضليل وصون الأمن الفكري والاجتماعي.
وفي حديثه عن مستقبل الإعلام والاتصال، شدد على ضرورة التعامل بمسؤولية مع التحديات الناجمة عن التطورات التكنولوجية في الإعلام الرقمي، والاستفادة من إيجابياتها مع تنسيق الجهود للحد من مخاطرها.وأشار إلى أن الأردن يؤمن بأن الإعلام العربي شريك استراتيجي في حماية الاستقرار وتعزيز صورة الدول وفتح آفاق التعاون والتكامل، بما يسهم في وحدة الكلمة والقيم المشتركة.
وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى، أكد المومني أن الهدف من منتدى الحوار الإعلامي الخليجي الأردني هو فتح حوار معمق حول واقع الإعلام العربي وتعزيز دوره في المجتمعات العربية وتوسيع نطاق تأثيره، داعيًا إلى تحكيم العقل والحكمة في مواجهة التحديات، ومشددًا على ضرورة أن يكون الإعلام أداة لكشف الحقيقة وداعمًا للقضايا العربية العادلة.
كما أوضح أن الأردن يمنح الإعلام مكانة محورية ضمن معادلة الأمن الوطني، ويؤمن بالحاجة إلى إعلام حر ومسؤول يلتزم بالمعايير المهنية والأخلاقية باعتبارها صمام أمان يحول دون الانحرافات ويعزز السلم والاستقرار المجتمعي.
من جانبه، قال رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور إن المنتدى يهدف إلى فتح قنوات للتواصل والتنسيق وصولًا إلى مقترحات عملية تعزز الروابط بين الإعلام العربي.
وشدد المشاركون من إعلاميين وصحفيين أردنيين وخليجيين على أهمية تعزيز التنسيق بين المؤسسات الإعلامية العربية، وتوحيد الخطاب الإعلامي لمواجهة التحديات المعاصرة والارتقاء بالرسالة الإعلامية ومهنيتها حتى تكون صوتًا عربيًا مسموعًا عالميًا، بالإضافة إلى التصدي للحملات التضليلية التي تستهدف المنطقة
