
موقف يحفر على الشمس ويُكتب بماء الذهب
المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات
في زمنٍ تتكالب فيه الأزمات وتُغتال فيه الحقيقة ويصمت العالم أجمع أمام جرائم المجرم النتن ياهو المطلوب للعدالة الدولية، يخرج جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله ورعاه ليكسر جدار الصمت، ويقولها مدويةً في وجه العدوان الإسرائيلي من على أرض السلام قطر الشقيقة : كفى …!.
لا مجاملة، لا تردد، لا حسابات ضيقة، لا مصالح، ولا أي شيء من عارض الدنيا، إنما هي صيحة إنسان يحمل كل معاني الإنسانية والضمير الحي.
جلالة الملك يعلنها : أمن قطر هو أمن الأردن، واستقرارها أستقرارنا، ودعمنا لها مطلق.
هذا ليس تضامنًا عابرًا، بل موقفٌ عربيٌ أصيل، يفضح التواطؤ الدولي، ويكشف الغطرسة الإسرائيلية ألتى تجاوزت كل الحدود، وكل المفاهيم الإنسانية والأخلاقية والمباديء والقيم.
جلالة الملك حفظه الله ورعاه لم يتحدث عن دولة قطر الشقيقة فقط، بل عن غزة المدمرة، والضفة المحاصرة، والقدس المحتلة، ولبنان الغالية ألتي يستباح سمائها وأرضها، وسوريا، وتونس، واليمن، عن كل شبرٍ عربيٍ تنزف فيه الكرامة.
صرخة حق في وجه عالمٍ أصم، دعوة لإعادة النظر في أدوات العمل العربي والإسلامي، لوقف هذه المهزلة، وهذه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ولحماية مستقبلنا المشترك، ومستقبل وجودنا.
هكذا يكون الموقف، وهكذا يكون القائد، لا يساوم على الحق، ولا يهادن في الكرامة، ولا يبيع فلسطين كل فلسطين في سوق النفاق الدولي.
العدوان على قطر ليس حدثًا عابرًا، بل رسالة واضحة : التهديد الإسرائيلي لا يعرف حدودًا.
والرد …؟ يجب أن يكون واضحًا، حازمًا، ورادعًا.
شكرًا يا سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني ، هكذا يكون القادة، وهكذا تُصان الكرامة.
حفظ اللّٰه الأردن وطنًا وملكًا وشعباً.
وحمى الله نشامى قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنيه الباسله.






