الجسر العربي نموذج للتعاون العربي في النقل البحري
الشاهين الاخباري
أكد وزير النقل الأردني الدكتور نضال القطامين أن شركة الجسر العربي تمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون العربي في النقل البحري، مشيراً إلى أهمية مدينة العقبة كنقطة وصل بين ثلاث قارات: أفريقيا وآسيا وأوروبا، ما يتيح الوصول إلى جميع دول العالم من خلال موانئها.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير، الخميس، مدير عام الشركة عدنان العبادلة بحضور محافظ العقبة أيمن العوايشة، حيث شدد القطامين على تميز علاقات الأردن مع دول العالم بفضل السياسة المعتدلة للقيادة الهاشمية، مما يعزز التعاون في تطوير خطوط النقل البحري والبري والجوي بما ينعكس إيجاباً على التنمية الاقتصادية.
وأشار الوزير إلى ضرورة دراسة جميع البدائل للخطوط السككية والبحرية التي تربط الأردن بدول الجوار والعالم، ومواكبة التطورات الإقليمية والدولية لتعزيز مكانة الأردن كحلقة وصل عالمية. كما أكد حرص الحكومة على تنفيذ مشاريع خطوط نقل تربط العقبة بمختلف محافظات المملكة، بما في ذلك مشروع سكة الحديد الوطنية الذي سيربط العقبة بمنطقة الشيدية بالتعاون مع أبوظبي، إضافة إلى إنشاء مدينة معان اللوجستية وربطها بالماضونة في عمان.
من جانبه، أوضح مدير عام شركة الجسر العربي عدنان العبادلة أن الشركة حققت نجاحات كبيرة منذ تأسيسها قبل 40 عاماً، بدعم من الأردن ومصر والعراق، مشيراً إلى أن أسطول الشركة يضم 10 وحدات بحرية من بواخر شحن وركاب وسياحية، وقد نقلت خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 26 مليون سائح، منهم 2 مليون سائح أجنبي، ونفذت 77 ألف رحلة بحرية شملت نقل مليون مركبة صغيرة و1344 شاحنة و120 ألف حافلة، كما نقلت حجاجاً مصريين إلى السعودية خلال 2024 و2025.
وأشار العبادلة إلى التحديات التي تواجه الشركة، من أبرزها ارتفاع أسعار الشحن، وإغلاق باب المندب، وارتفاع تكاليف التأمين البحري، واكتظاظ الموانئ على طريق رأس الرجاء الصالح، مؤكداً ضرورة توفير بدائل لنقل الصادرات والبضائع وتعزيز تنافسية الموانئ الأردنية، والعمل على مدار الساعة لضمان سرعة الإجراءات وسلامة البضائع.
كما كشف عن مشاريع بحرية تحت الدراسة تشمل محطة ركاب وشحن في العقبة، واستثمار ميناء طابا المصري، وتشغيل الخط السياحي العقبة-طابا، وإنشاء حوض جاف مشترك مع مصر.وزار الوزير القطامين الهيئة البحرية الأردنية في العقبة واطلع على سير العمل فيها، مؤكداً أهمية التزام الهيئة بتوظيف العمالة الأردنية، وتطوير خطط تدريبية، وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى التركيز على الذكاء الاصطناعي لمواكبة التطورات الحديثة.
من جهته، عرض مدير مكتب مدير عام الهيئة حسام الدلابيح أبرز الإنجازات، منها تسجيل 32 سفينة تحت العلم الأردني، ودخول 547 سفينة إلى موانئ العقبة خلال خمسة أشهر، وتوقيع 40 اتفاقية ثنائية و39 مذكرة تفاهم، وترخيص 344 شركة لمزاولة أنشطة القطاع البحري، والتفتيش على 1929 وحدة بحرية، إضافة إلى أتمتة خدمات الهيئة وإطلاق سبع خدمات إلكترونية مع العمل على باقي الخدمات البالغ عددها 24 خدمة، إلى جانب عقد دورات تدريبية متخصصة للعاملين.
وشملت جولة الوزير محطة الركاب والميناء الرئيس وميناء الحاويات بالعقبة، حيث اطلع على سير العمل واستمع لأبرز التحديات والمعيقات التي تواجه النقل البحري والمينائي في المدينة.
