
ترامب يطالب أوروبا بوقف شراء النفط الروسي
الشاهين الاخباري
كشف مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب شدد، خلال اتصال عبر الفيديو مع قادة أوروبيين الخميس، على ضرورة وقف أوروبا شراء النفط الروسي.وأوضح المسؤول أن ترامب أكد في الوقت نفسه أهمية ممارسة القادة الأوروبيين ضغوطاً اقتصادية على الصين بسبب تمويلها الحرب الروسية.
وجاءت هذه التصريحات بينما يبحث الأوروبيون مع ترامب سبل تكثيف الضغط على موسكو لدفعها نحو مفاوضات السلام، إضافة إلى مناقشة الضمانات الأمنية التي يعتزمون توفيرها لأوكرانيا.وبحسب الإليزيه، بدأ اللقاء بعد الثانية ظهراً بتوقيت باريس بمشاركة القادة الأوروبيين الرئيسيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكان ترامب قد لمح الأربعاء إلى إمكانية فرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا إذا لم تستجب لمتطلبات السلام، قائلاً: “القرار في يد بوتين، وإذا لم نكن راضين عنه، فسترون أشياء تحدث”.
ويأتي الاجتماع في وقت يواصل فيه “تحالف الراغبين”، الذي يضم نحو 30 دولة معظمها أوروبية إضافة إلى كندا وأستراليا واليابان، دعم أوكرانيا عسكرياً، فيما تنتظر عدة عواصم أوروبية موقف واشنطن قبل الالتزام بخطوات إضافية.
كما يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزيلينسكي مؤتمراً صحافياً في باريس بعد لقائهما مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف.ويستعد التحالف للمساهمة في تعزيز الجيش الأوكراني، بينما أبدت بعض الدول مثل فرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا استعداداً لنشر قوات على الأرض بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار لردع أي هجوم روسي جديد.لكن عدداً من الحلفاء أبدى تحفظات بانتظار المساهمة الأميركية التي يعتبرها الأوروبيون أساسية.
وتخطط ألمانيا بشكل خاص لدعم الدفاعات الجوية وتجهيزات القوات البرية الأوكرانية، وفق مصادر حكومية.من جانبها، جددت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا رفض موسكو لأي “تدخل أجنبي”، ووصفت الضمانات الأمنية التي تطلبها كييف بأنها “تهديد خطير للقارة الأوروبية”.
وفي المقابل، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، خلال زيارة إلى براغ، أن القرار بشأن نشر قوات غربية في أوكرانيا لا يعود لروسيا.وكان ترامب قد وعد خلال اجتماع سابق مع قادة أوروبيين في واشنطن بتقديم ضمانات أمنية، دون تحديد طبيعتها، مشيراً إلى أن الدعم قد يشمل العمل الاستخباراتي أو اللوجستي، لكنه استبعد إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا.أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ظهر بقوة على الساحة الدولية مؤخراً إلى جانب الرئيس الصيني شي جينبينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بكين، فقد أكد من الصين أن موسكو ستحقق أهدافها عسكرياً إذا فشلت مفاوضات السلام، مشدداً على أن قواته تواصل التقدم على مختلف الجبهات