أقلام حرة

معركة الوعي

د. مازن منصور كريشان

هنالك اكثر من جبهة لمحاربة الاسلام والمسلمين وكلها تشكل خطرا كبيرا على المسلمين لكن اخطرها ( جبهة الوعي) التي حذر سبحانه وتعالى منها بقوله :
” يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ “
من اهم معاني محاربة الاسلام بافواههم :
بالتضليل الاعلامي وغسيل الدماغ بالدعاية السوداء والاشاعات الكاذبة.
بانشاء جماعات دينية منحرفة عقائديا مثل : الفرق الباطنية الاسماعيلية والفاطمية والبهائية والقاديانية والنصيرية والعلوية والاثنى عشرية والابراهيمية والجامية والاحباش.
ودعم جماعات دينية اخرى تسقط الجهاد والمقاومة والثورة والوقوف في وجه الظالمين والطغاة والشؤون السياسية من حساباتها وتصديع رؤوس الناس وشق الصفوف واثارة البلبلة على الدوام بمسائل خلافية سطحية ساذجة واهمال جوهر الاسلام والوقوف في وجه الحرب المعادية ضد الاسلام والمسلمين. بالتشكيك بالعلماء والدعاة والقادة مثل القيادة التركية ……
وكل محاولة للمقاومة ورفع السلاح في وجه الاعداء مثل الحرب التشويهية المغرضة ضد المقاومة في غزة على مدار الساعة والتقليل من شان انجازاتها وخسائر العدو الفادحة .
والتشكيك بوصول الدعم والمساعدات الى غزة وتثبيط عزائم المتبرعين والمتعاطفين.
باتاحة المجال والفرص والسلطة والسطوة ودعم كل اعداء الدين من علمانيين ومنافقين وانتهازيين ووصوليين واشباه الرجال افرادا واحزابا ومافيات.
بالتهديد والوعيد بالتوسع جغرافيا واحتلال سبع دول عربية وهم في اوج فشلهم عسكريا في غزة وسياسيا ومعنويا في عقر كيانهم المغتصب اسرائيل واعلاميا على امتداد المجتمع الدولي.
هذا غيض من فيض من اساليب حرب الافواه المعادية وكل وسائل التواصل تنبيك عن معركة الوعي الضارية التي يشنها الاعداء وتقع امتنا في فخاخها وتصبح ابواقا تصدح بها وترددها بلا وعي.
اللهم اهد امتنا وبصرها بما يحيك الاعداء واجعل كيد الاعداء في نحورهم .

زر الذهاب إلى الأعلى