
“إجا أيلول.. وبلّش يقول!”.. أمثال شعبية بتكشف مفاجآت الشهر
الشاهين الاخباري
مع دخول شهر أيلول، يبدأ الأردنيون بترديد مجموعة من الأمثال الشعبية المتوارثة، التي تصف هذا الشهر بتقلّب أجوائه و”خداعه” الموسمي، وكأنه ممثل بارع يبدّل وجوهه بين الصباح والمساء!
ويتميّز أيلول بمكانة خاصة في الذاكرة الشعبية الأردنية، إذ يعتبره كثيرون بداية الخريف الفعلي، و”جرس إنذار” لنهاية الصيف، رغم أن درجات الحرارة قد تُفاجئنا بحرّها في بعض الأيام، ثم تباغتنا ببردٍ صباحي مفاجئ!
ومن أبرز ما يقوله الأردنيون عن أيلول:
- “أيلول ذنبه مبلول”
بمعنى أن نهايته غالبًا ما تحمل بدايات المطر أو رطوبة الخريف. - “أيلول بيخبّط ع الطنابير”
كناية عن الرياح والأصوات التي ترافق بداية التغيير في الطقس. - “أيلول بطقّ الكوز بالحيط”
في إشارة إلى شدة رياحه وتقلب مزاجه المناخي. - “أيلول بيقلّب الصيف وبيجهّز للشتا”
توصيف بسيط لكونه شهر التحوّل بين فصلين. - “في أيلول بيدقّ الميّ على السطوح”
كناية عن بداية تساقط الأمطار الخفيفة.
أيلول عند الفلاحين
لطالما شكّل هذا الشهر نقطة فاصلة للفلاحين، حيث يبدأ فيه موسم قطاف التين والعنب، وتحضير الأراضي للموسم الزراعي الجديد. وكانوا يقولون أيضًا:
“في أيلول بيدق السُكّين في العنب والتين”
دلالة على نُضج الثمار واستعدادها للقطاف.
ومع كل هذا…
يبقى أيلول شهرًا “غدارًا” كما يصفه البعض، لا تعرف إن كنت ستحتاج فيه إلى شمسية، أو جاكيت خفيف، أو مروحة! فالتقلّب سيد الموقف، والنصيحة الذهبية تبقى:
“لا تثق بأيلول.. ولو ضحك لك شمس”!