
كيف تساعد التمارين على تهدئة العقل والجسد؟
الشاهين الاخباري
التوتر هو استجابة طبيعية للضغط العاطفي أو الجسدي. الشعور به بدرجة قليلة قد يساعد على التركيز ومواجهة التحديات، أما إذا كان مستمرًا أو شديدًا، فقد يضر بصحتك الجسدية والنفسية.
تساعد إدارة التوتر بفعالية على تخفيف القلق، وتعزيز الطاقة، وتحسين الصحة العامة. يكمن السر في تعلم كيفية إيقاف استجابة الجسم للتوتر وتنشيط استجابة الاسترخاء، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية.
كيف تساعد التمارين الرياضية على تهدئة العقل؟
لا تقتصر فوائد التمارين الرياضية على الصحة البدنية فحسب، بل إنها تخفف التوتر وتعزز الطاقة. تساعد التمارين الهوائية المنتظمة “جهاز التوتر” في الجسم، وخاصة أجزاء من الدماغ والغدد الكظرية، على إطلاق هرمونات التوتر بشكل أقل استجابة لضغوطات الحياة اليومية. في الوقت نفسه، تُحفز التمارين الرياضية إنتاج الإندورفين، مما يُعطي تأثيرًا مُهدئًا ومُحسنًا للمزاج، ويُسهل التعامل مع التوتر.
تقنيات العقل والجسد
تمزج بعض الأنشطة البدنية بين الحركة واليقظة الذهنية، مما يوفر فائدة مزدوجة للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية معًا، ومنها:
تشي غونغ: يمزج هذا الفن الصيني القديم بين التنفس والتأمل والتمارين الخفيفة والحركات الانسيابية. وعند ممارسته بانتظام، يخفض ضغط الدم ونبض القلب والحاجة إلى الأكسجين. كما يُعزز التوازن والمرونة.
الأنشطة الإيقاعية المتكررة: يمكن أن تكون التمارين الإيقاعية، كالمشي والركض والسباحة وركوب الدراجات، مُهدئة ومريحة. وبمجرد البدء، تنفس بإيقاع متناغم، مكررًا كلمة أو عبارة اخترتها. وعندما تتسلل الأفكار المُزعجة، حوّل ذهنك عنها برفق وركّز على الحركة والتنفس.
المشي الواعي: يُعد المشي الواعي مثالًا جيدًا على ممارسة الرياضة مع مراعاة الاسترخاء. أثناء تحركك وتَنفسك بإيقاع منتظم، انتبه لأحاسيس جسمك، مثل تسارع تنفسك ونبضات قلبك وكيفية استجابة عضلاتك أثناء التمرين.
تاي تشي: هذا النظام من التمارين الرياضية يُحسّن التوازن الذهني والجسدي، ويتألف من سلسلة من الوضعيات الانسيابية التي تُؤدى بتسلسل محدد مع تركيز الذهن. ويُعد شكلًا ممتازًا من النشاط البدني لتخفيف التوتر وتعزيز الحيوية، خاصة لدى كبار السن، لأنه شكل لطيف وسهل من التمارين الرياضية، يُساعد على كسر حلقة الخمول، مع تحسين التوازن والتنسيق والمرونة وقوة العضلات والقدرة على التحمل.
اليوجا: تُعد اليوجا وسيلةً مثبتة لتخفيف التوتر، حيث أظهرت العديد من الدراسات فوائدها الجمة للعقل والجسد. فهي تحسن الصحة البدنية وجودة النوم على المدى الطويل، مما يُعزز النشاط. ولأن التوتر يُساهم في تفاقم أعراض معظم الأمراض، فقد تكون اليوجا أكثر فائدة للأشخاص المصابين بأمراض مُزمنة مقارنة بالأصحاء.
Harvard Health Publishing