
هل يتغير أداء الموظفين بعد تغير الوزير ؟؟؟
داود شاهين
في كل مرة يتم فيها تشكيل حكومة جديدة. أو إجراء تعديل وزاري. يكون الهدف العام والرسمي والمعلن هو التجويد في أداء الوزارات لمهامها والعمل على رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطن. وخصوصاً في الوزارات التي هي على تماس مباشر مع المواطن المتلقي للخدمة. المواطن الذي تسعى الحكومة ومن وجهة نظري الي تيسير سبل العيش له.
لن أتي اليوم على ذكر أي من وزاراتنا بشكل خاص حتى لا يفهم مضمون ما كتبت نقداً لوزارة معينة ولأداء موظفيها. ما سأكتب اليوم هو وجهة نظر مراقب يتعامل مع جميع مؤسسات الدولة و وزاراتها. ويشاهد بإستمرار أخطاء وسوء خدمة. وحتى طريقة تعامل سيئة. تصل في بعض الأحيان الى درجة أن يشعر المواطن أن ما يقوم به بعض الموظفين من عمل أو خدمة هو من باب الإحسان والصدقة.
تعامل بعض الموظفين مع المراجعين بطريقة سيئة لا تحترم عمر المراجع ولا مكانته الإجتماعية. ولا حتى لحالته الصحية والنفسية. يضعنا أمام الكثير من التساؤلات التي لابد وأن نجد لها اجابات في يوم من الأيام أهمها :
- هل التعديل الوزاري هو فقط للمنصب السياسي و تغيير لشخص الوزير ( والذي اعتقد في غالب الأحيان لا يعلم عن سوء الخدمة المقدمة في وزارته ) أو أن الهدف من هذا التعديل هو إعادة ضبط الأداء لجميع الموظفين وتشديد الرقابة عليهم. والعمل على تجويد أدائهم على أرض الواقع؟؟
- هل سيشهد المواطن نتيجة للتعديل الوزاري نقلة نوعية في أداء موظفي الدولة بشكل عام ناتج عن توجيهات الوزراء بضرورة تسهيل مهام المراجعين لوزاراتهم؟؟
- هل سنشهد في المستقبل القريب زيارات لمتسوق خفي في كافة أقسام و دوائر الوزارات و مؤسسات الدولة. يكون في هذه الزيارات تقرير مفصل لهذا المتسوق الخفي لا يطلع عليه سوى معالي الوزير وتكون علاقة هذا المتسوق مع الوزير مباشرة.
رغم حرية الإعلام التي نتمتع بها في الأردن والتي كفلها الدستور في مادته ال خامسة عشر ( 15/1 – تكفل الدولة حرية الرأي، ولكل أردني أن يُعرب بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير وسائر وسائل التعبير بشرط ألا يتجاوز حدود القانون.) و رغم العديد من القوانين التي سمحت بحرية التعبير والنشر ضمن ضوابط قانونية نقدرها ونحترمها. إلا أن الإعلام يواجه العديد من المشاكل في نقل سوء الأداء والاخطاء التي تواجه المراجعين للعديد من مؤسسات الدولة.
ختامأً أؤكد على أن ما كتبت اليوم لا تقصد به وزارة بعينها إنما هو تسليط للضوء على أكثر ما يهم المواطن من التعديل الوزاري. وما هي النتائج التي يرتجيها المواطن وينتظرها وخصوصاً في الوزارات الخدماتية والسيادية والتي هي على إتصال مباشر مع المواطن. وما كتبت اليوم يشمل جميع وزارات الحكومة وليس الوزارات التي شملها التعديل الوزاري.
الي على راسوا بطحة يحسس عليها
حمى الله الأردن والأردنيين