جمعية الجوهرة الخيرية تنظم جلسة حوارية تفاعلية في معان ضمن مشروع “النسوية من أجل الحقوق الاقتصادية” لتعزيز بيئة عمل آمنة للنساء الحرفيات في محافظة معان والبادية
الشاهين الاخباري
مندوبا عن رئيس لجنة بلدية معان الكبرى نائب محافظ معان السيد عاصم النهار ، رعت السيدة أسماء حامد آل خطاب الجلسة الحوارية التي نظمتها جمعية الجوهرة الخيرية ” جلسة حوارية تفاعلية نسائية متميزة في محافظة معان ” ، وذلك ضمن فعاليات مشروع “النسوية من أجل الحقوق الاقتصادية”، الذي تنفذه جمعية الجوهره الخيرية بدعم من جمعية النساء العربيات والذي يهدف إلى تمكين النساء الحرفيات وتعزيز بيئة عمل آمنة وعادلة لهن، خصوصًا في القطاع غير المنتظم.
أُقيمت الجلسة اليوم الاثنين الموافق 21/7/2025 في قاعة بلدية معان الكبرى ، وكان الأستاذ أحمد عبيدو البزايعة، ميسرا لهذة الجلسة، بمشاركة رئيسات الجمعيات الشريكة في ائتلاف المشروع وعدد من القيادات النسوية المحلية. وتأتي هذه الجلسة كواحدة من ثلاث ورشات تحضيرية تهدف إلى التوافق على أطر ومضامين أنشطة السنة الرابعة من المشروع، الذي تنفذه جمعية الجوهرة الخيرية بإشراف ومتابعة رئيسة الجمعية و مديرة المشروع السيدة جميلة مرضي الجازي وبدعم من شركاء محليين ودوليين.
تميزت الجلسة بطابعها التفاعلي والتشاوري، وركزت على تقييم أثر أنشطة السنوات الثلاث الماضية، والتي شملت تدريبات قانونية، حملات مناصرة، دراسات ميدانية، دورات في التسويق الرقمي والتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى جلسات حوارية مع صانعي القرار. وقد شكلت هذه الورشة منصة فعّالة لتبادل الخبرات وصياغة مقترحات من شأنها تحسين بيئة العمل للنساء الحرفيات.
الجازي، وهي إحدى القياديات البارزات في محافظة معان، وكرئيسة للجمعية ومديرة للمشروع شددت في مداخلتها على أهمية إبراز قصص النجاح النسوية ودمجها ضمن مواد إعلامية قوية، قائلة: أن “النساء في معان قدمن نماذج ملهِمة في التغلب على التحديات. علينا تحويل هذه النماذج إلى أدوات مناصرة وتغيير حقيقي يعكس صوت النساء في السياسات العامة.”
من جهتها، أكد المشاركات على أهمية التخطيط المشترك والمأسسة لضمان استدامة الأثر، قائلات أن”ما شهدناه اليوم من تفاعل نسوي صادق، وطرح مسؤول من رئيسات الجمعيات، يعكس نضجا متقدما في العمل القاعدي النسوي. سننطلق بهذه التوصيات نحو الجهات الرسمية، وسنحرص على تحويلها إلى التزامات فعلية من الجهات الشريكة.”
وتعد هذه الجلسة محطة مهمة نحو تحقيق نتائج أكثر عمقا وتأثيرا في المرحلة القادمة و تمثل نقطة انطلاق حيوية نحو سنة رابعة أكثر تأثيرا واستجابة لاحتياجات النساء الحرفيات في معان. و ما تحقق حتى الآن هو ثمرة جهود جماعية، سيواصل البناء عليها بالشراكة مع القطاعات المحلية لتحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية للنساء.”
وشهدت الجلسة عددا من المداخلات الغنية من رئيسات الجمعيات الشريكة في ائتلاف المشروع، أكدن خلالها التزامهن بتعزيز التنسيق وتبادل الخبرات لدفع المشروع قدما. كما عبرن عن أهمية هذه المساحة الحوارية في إعادة تقييم الأولويات ومشاركة هموم النساء العاملات في الميدان، مجددات العزم على الاستمرار في الضغط والمناصرة حتى تتحول حقوق النساء الحرفيات إلى واقع ملموس في بيئة أكثر أمنا وعدالة.
تجدر الإشارة إلى أن مخرجات هذه الجلسة ستشكل مرجعية أساسية لأنشطة المرحلة المقبلة، والتي تشمل لقاءات تشاركية مع ممثلي الجهات الرسمية والقطاعين العام والخاص، إلى جانب إعداد مواد إعلامية تسلط الضوء على قصص النجاح التي تحققت، واستكمال تطوير سيناريو العرض المسرحي التفاعلي، بالإضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية إلى الجهات الشريكة لضمان التزامها بتنفيذ التوصيات المنبثقة عن هذه الجلسة.
