أقلام حرة

ايقاف حروب اليهود

د. مازن منصور كريشان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قال تعالى :
” وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين “
— نجتهد في ربط الايات بالاحداث الجارية ونسال الله عزو جل ان يوفقنا للصواب.
تؤكد الايات الكريمة بحق اليهود اهم النقاط التالية :
— نكران وجحود اليهود عبر التاريخ والى يوم القيامة نعم الله عليهم مثل: ( اختيار العديد من الانبياء منهم وتفضيلهم على الاخرين وانقاذهم من فرعون واكرامهم بمائدة من السماء في الماضي البعيد) ولكنهم تطاولوا على الله عزوجل واتهموه سبحانه وتعالى بالبخل.
وكذلك في الحاضر من نعمهم : هم يقودون العالم و امدهم الله عزوجل باموال وبنين وجعلهم اكثر نفيرا ومع هذا ظلت صفة النكران لنعم الله عزوجل ملازمة لهم وستبقى الى يوم القيامة وذلك بالكفر والافساد الذي يمارسونه اينما حلو وانقلابهم على كل من صنع لهم معروفا وخاصة مع المسلمين( الدولة العثمانية) التي احتضنتهم بعد فرارهم من اضطهادهم في الاندلس بعد سقوطها بيد الكاثوليك فقابلوا هذا المعروف العثماني بالتخطيط والاسهام الكبير في اسقاط الخلافة العثمانية. وكذلك فعلوا مع دول اوروبا التي احتضنت القسم الاخر ممن فروا من الاندلس مما اضطر اوروبا الى اضطهادهم و نبذهم وتسكينهم في احياء الجيتو الفقيرة المعزولة.
وكذلك فعلوا مع الاتحاد السوفيتي حيث ساهمت المافيا اليهودية في اسقاط الاتحاد السوفياتي والقضاء على الشيوعية.
والامثلة كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.
— وبسبب تطاولهم على الله عز وجل ونكران الجميل وافسادهم سلط عليهم عبر التاريخ من يقضي عليهم ويدمر ملكهم ويطفئ نار حروبهم ومكرهم وحقدهم على البشرية .
وهاهي الولايات المتحدة واسرائيل ( وجهان لقيادة واحدة ) هي الصهيونية العالمية تنقلب على ايران برغم التخادم والمصالح المشتركة التي جمعت بينهما في الحرب العراقية الايرانية وفي اسقاط نظام صدام فيما بعد وسحق المقاومة وافشال الربيع العربي في كل من سوريا واليمن.
وكان الهدف المعلن من حربهما على ايران :

  • تدمير المنشٱت النووية.
  • اسقاط النظام.
  • قطع الطريق على المحور الروسي الصيني الايراني.
  • الهروب من مستنقع غزة.
  • واهدافا لا نعلمها الله عزوجل يعلمها.
    ولكنهنما فشلتا في ذلك واسفرت الحرب عن خسائر مادية ومعنوية في الطرفين .
    والسؤال هنا من الذي اوقف الحرب ومنعها من تحقيق اهدافها؟ الاستراتيجية للطرفين بنص الاية الكريمة هو الله عزوجل الذي يدير الصراع بين الحق والباطل.
    نعم كان لمن تسبب في الحرب اهدافه التي بيناها اعلاه وكان لله عزوجل اهدافا اخرى :
    لا يشك اي مراقب عسكري او سياسي ان الحرب اضعفت بشكل ما ايران واسرائيل ودفع الطرفان اسرائيل ثمن جرائمهافي غزة وفلسطين وايران ثمن جرائمها ضد اهل السنة في العراق وسوريا واليمن وهذا ما اراده الله عزوجل .
    وهذه كانت سنة الله عزوجل في الماضي عندما اضعف دولتي الفرس الروم بحروب متتالية بينهما وبالصراع الداخلي على الملك لكل دولة منهما تمهيدا لتمكين المسلمين من رقابهما في المستقبل وقد كان ذلك في القادسية واليرموك.
    — وفي الاية تأكيد ان الله عز وجل لا يحب المفسدين وبالتالي العقاب من جنس العمل وهو نزع النعمة وعلى راس النعمة الملك والتمكين وعليه وبسبب الافساد سينزع الله عزو جل الملك من اسرائيل فهي تلفظ انفاسها الاخيرة .
    ومن الولايات المتحدة مادامت تفسد في الارض كما نزعها من الاتحاد السوفياتي.
    وكذلك سينزع الله عزوجل الملك من شيعة ايران طالما استمروا في ايذاء اهل السنة وكذلك لن يشرفهم الله عزوجل بتحرير فلسطين وبيت المقدس .
    ولنتدبر في قوله تعالى :
    ” قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ “
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى