أقلام حرة

قافلة الحق تسير

د. مازن منصور كريشان

بسم الله الرحمن الرحيم

قول الحق ومواقف الحق من قبل الانبياء والدعاة والعلماء والصالحين والخيرين تغضب المرتدين والمنافقين والكافرين والوصوليين والانتهازين.
” قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا ۖ أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ “
يا صالح (عليه السلام) كنا نرجو فيك الخير قبل دعوة التوحيد هذه أما الآن فلا خير فيك انت خارج عن قانونا الوضعي وموروث الاباء والاجداد ونشك في صحة ادعائك انت ارهابي هدفك الفتنة.
— ولكن في المقابل قافلة اهل الحق تسير رغم ادراكها حجم حقول الالغام التي ستزرع في طريقها وعمق الجراح التي ستتركها وحوش الطريق في اجسادها نعم تدرك ذلك ولا تبالي لان مهر الجنة ورضى الله عزوجل اعظم من ذلك كله : ” إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ”
— سبحان الواحد القهار الذي كان يقضي على معسكر الباطل عبر التاريخ من حيث لا يحتسب وباهون الاسباب وعندما يصل معسكر الباطل الى اعلى درجات الغرور والحماقة :
” هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ “
اللهم ارزق امتنا الرشاد والهداية ونور بصيرتها لتعرف الحق من الباطل والصديق من العدو فتقف في وجهه لا تبالي بالتضحيات ولسان حالها يقول :
ولست ابالي حين اقتل مسلما.
على اي جنب كان في الله مصرعي

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!