
حساسية الجهاز التنفسي لدى النساء: أسباب وعلاجات
الشاهين الاخباري
تُعتبر أمراض الجهاز التنفسي من المشكلات الصحية المتزايدة في الآونة الأخيرة؛ إذ أظهرت الدراسات الحديثة أن النساء أكثر عرضة للإصابة ببعض أنواع الحساسية والأمراض التنفسية المزمنة مقارنة بالرجال. ويرجع هذا التفاوت إلى عوامل هرمونية ومناعية وبيئية متداخلة تؤثر في جسم المرأة بشكل خاص، لا سيما خلال مراحل حساسة مثل الحمل أو فترة انقطاع الطمث.
فيما يلي نوضح أبرز أسباب الحساسية لدى النساء، وأهم طرق العلاج المتاحة للتخفيف من أعراضها من فوشيا.
ما أسباب زيادة الحساسية التنفسية عند النساء؟
تشير الدراسات الطبية إلى أن النساء يعانين من معدلات أعلى من حساسية الجهاز التنفسي مقارنة بالرجال. ويعزى هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل، بحسب موقع “مايو كلينك”، منها:
التركيبة المناعية:
تميل النساء إلى امتلاك جهاز مناعي أكثر نشاطا مقارنة بالرجال؛ مما يجعلهن أكثر عرضة لردود الفعل التحسسية مثل الربو التحسسي والتهاب الأنف التحسسي.
التحسس البيئي:
تشير الدراسات إلى أن النساء غالبا ما يتواجدن في بيئات مغلقة أكثر من الرجال؛ ما يعرضهن لمسببات الحساسية مثل العفن والغبار ووبر الحيوانات.
العوامل النفسية:
تؤثر العوامل النفسية بشكل كبير على النساء ومنها التوتر المزمن والقلق، وهما أكثر شيوعا عند النساء، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير في حدوث نوبات الربو وحساسية الصدر ويؤدي إلى حدوث مضاعفات.
هل تختلف أمراض الجهاز التنفسي لدى النساء عن الرجال؟
بحسب Harvard Medical School، هناك اختلافات واضحة في كيفية تأثير أمراض الجهاز التنفسي على النساء مقارنة بالرجال، سواء من حيث الأعراض أو شدة المرض أو حتى الاستجابة للعلاج.
ففي مرحلة ما بعد البلوغ، تسجل النساء البالغات معدلات أعلى من نوبات الربو الشديدة والمتكررة مقارنة بالرجال. كما أن استجابتهن لأدوية الربو وموسعات الشعب الهوائية قد تختلف، ما يستدعي أحيانا تعديل الخطة العلاجية بما يتناسب مع طبيعة أجسامهن.
ففي مرحلة ما بعد البلوغ، تسجل النساء البالغات معدلات أعلى من نوبات الربو الشديدة والمتكررة مقارنة بالرجال. كما أن استجابتهن لأدوية الربو وموسعات الشعب الهوائية قد تختلف، ما يستدعي أحيانا تعديل الخطة العلاجية بما يتناسب مع طبيعة أجسامهن.
كيف تؤثر الهرمونات في زيادة حساسية الجهاز التنفسي لدى النساء؟
بحسب موقع WebMD فإن الهرمونات تلعب دورا أساسيا في استجابة الجهاز التنفسي:
الاستروجين والبروجستيرون:
هذه الهرمونات تؤثر على استجابة الشعب الهوائية للمحفزات، وقد تزيد شدة الربو خلال فترة ما قبل الحيض أو الحمل.
سن اليأس:
انخفاض مستويات الهرمونات بعد انقطاع الطمث قد يغير استجابة الجسم للأدوية ويزيد تهيج مجرى التنفس.
الحمل:
بعض النساء يعانين من تدهور ملحوظ في أعراض الربو في أثناء الحمل، بينما يتحسن الوضع لدى أخريات؛ ما يؤكد تأثير التغيرات الهرمونية على الجهاز التنفسي.
كيف يمكن التعامل مع الأمراض التنفسية المزمنة في الشتاء؟
يعتبر الشتاء من الفصول التي تتفاقم بها أعراض الأمراض التنفسية خاصة لمرضى الجهاز التنفسي عند النساء، ويمكنك التعامل مع هذه الأمراض من خلال ما يلي:
الحفاظ على دفء الصدر من خلال ارتداء قناع طبي يغطي الأنف والفم عند الخروج، إذ يقلل من استنشاق الهواء البارد الجاف، الذي يثير الشعب الهوائية.
يُنصح باستخدام مرطبات الهواء داخل المنزل لتقليل جفاف الممرات التنفسية.
تجنب محفزات الحساسية الشتوية مثل العفن الناتج عن الرطوبة داخل البيوت المغلقة.
الحصول على اللقاحات الموسمية مثل لقاح الإنفلونزا ولقاح المكورات الرئوية لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، خاصة لمن لديهن ربو أو انسداد رئوي مزمن.
أفضل الأطعمة التي تقلل أعراض الحساسية التنفسية لدى النساء
لا تقتصر إدارة الحساسية التنفسية على الأدوية فقط، بل يمكن للتغذية الصحيحة أن تلعب دورا فعالا في التخفيف من الأعراض وتحسين جودة الحياة. إليكِ مجموعة من الأطعمة التي يوصي بها خبراء التغذية:
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: تناول الفواكه والخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة، مثل التوت بأنواعه، السبانخ، والمكسرات، يساعد في حماية الخلايا من الالتهابات المزمنة التي تفاقم أعراض الحساسية.
فيتامين C: يعزز صحة الجهاز المناعي ويقلل من شدة الأعراض، مثل الحمضيات والكيوي والفلفل الأحمر.
مصادر أوميغا-3: الأحماض الدهنية “أوميغا-3” تتميز بتأثيرها المضاد للالتهابات؛ ما يساعد على تهدئة الممرات الهوائية. تجدينها بكثرة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين.
التوابل الطبيعية المضادة للالتهابات: الزنجبيل والكركم يحتويان على مركبات فعالة في تقليل الالتهاب وتحسين التنفس.
طرق علاجات الحساسية التنفسية عند المرأة
تتعدد طرق علاج الحساسية التنفسية عند النساء، ويعتمد اختيار الطريقة المناسبة على طبيعة الحالة، ومرحلة الحياة مثل الحمل أو الرضاعة، وكذلك نمط الحياة اليومي. ووفقا لموقع Medical News Today، فإن أبرز طرق العلاج تشمل:
العلاج الدوائي:
يُعد الخيار الأول في حالات الحساسية، ويشمل مضادات الهيستامين لتقليل الاستجابة التحسسية، وبخاخات الكورتيزون لتخفيف الالتهاب، وموسعات الشعب الهوائية لتحسين التنفس. من الضروري تعديل هذه العلاجات في حالات الحمل أو الرضاعة، وتحت إشراف طبي مباشر.
العلاج المناعي:
مناسب للحالات المزمنة التي لا تستجيب جيدًا للأدوية التقليدية، ويشمل إعطاء حقن منتظمة أو قطرات تحت اللسان، بهدف تقليل حساسية الجسم على المدى الطويل تجاه مسببات التحسس.
العلاج السلوكي:
يُعتبر تجنب المثيرات أحد أهم الخطوات في الوقاية، مثل الابتعاد عن الغبار، العطور الصناعية، وبر الحيوانات، بالإضافة إلى تجنب التدخين السلبي.
العلاج التنفسي:
بعض النساء قد يحتجن إلى جلسات علاج طبيعي مخصصة للجهاز التنفسي، بالإضافة إلى تمارين التنفس العميق التي تساعد على توسيع الرئتين وتحسين سعة التنفس.