
الجيش العربي درع الوطن وسيفه المتين
العنود ابوالراغب
عندما نتحدث عن الجيش العربي الأردني، فإننا نتحدث عن روح تسري في عروق الوطن، وعن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، آمنوا بالله ثم بوطنهم، والتفوا حول قيادتهم، هو سياجًا من نار يحمي الأرض والعِرض. هو الجيش الذي كتب تاريخه بدماء أبنائه وتضحياتهم التي لا تُحصى، دفاعًا عن الحق، وعن كرامة الأردن وأمنه واستقراره.
لم يكن الجيش العربي يومًا بعيدًا عن قلوب الأردنيين، بل كان ولا يزال عنوانًا للشرف والبطولة والانتماء. هو الذي وقف سدًا منيعًا في وجه المعتدين، و روى تراب الوطن بدماء شهدائه الطاهرة، ليبقى هذا البلد صامدًا حرًا عزيزًا، لا ينحني أمام التحديات .
وفي وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الأردن، أو التطاول على مؤسساته وأجهزته الأمنية، يقف الجيش العربي الأردني والأجهزة الأمنية بالمرصاد، يردون بقوة القانون، وبقبضة من حديد، فالأمن الوطني خط أحمر، لا يُسمح بتجاوزه أو التهاون فيه. وليعلم كل من تسوّلت له نفسه العبث باستقرار هذا الوطن، أن الرد سيكون حاسمًا، لا تهاون فيه ولا مهادنة. فالقوات المسلحة بكافة منتسبيها والأجهزة الأمنية والجيش العربي والمخابرات العامة وكل أجهزة الدولة ستقف بوجه كل من يحاول المساس بأمن هذا التراب المقدّس أو العبث بهذا الوطن الشامخ الذي لا يقبل الاساءة ولا يسمح بأي تجاوزات من أصحاب الأجندات .
إن أبناء الجيش العربي لا ينامون إلا ليستيقظ الوطن آمنًا، فتبقى قوات جيشنا العين الساهرة، لينعم الأردنيون بالأمان ، ولا يتراجعون أمام الخطر، بل يزحفون إليه ليحمو شعبهم وأرضهم. فطوبى لكل جندي يرابط على الثغور، وطوبى لكل شهيد قدّم روحه فداءً للأردن، وطوبى لوطن يملك رجالاً كهؤلاء جنود أوفياء.
و تحية إجلال وإكبار لكل عسكري على أرض الوطن وكل نشمي يحرس الحدود ولكل زند يحمل السلاح وكل بورية تحمل شعار الجيش العربي.
وسيبقى الجيش العربي الأردني رمزًا للعزة، وصوتًا للحق، وسيفًا مسلولاً في وجه الباطل. وسيبقى الأردنيون يتفاخرون به جيلاً بعد جيل، فهو سياجهم المنيع، ودرعهم الحصين ، وسيفهم الذي لا يغمد. وسيبقى هذا الوطن حرا عزيزا كريما امنا مطمئنا في ظل سيدي ومولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين المعظم ، وستبقى هاماتنا عالية ومعنوياتنا ومساعينا تفوق السحاب وتفوق القمم فنحن اردنيون تليق بنا القمم نتكاتف دوما شعبا وجيشا مع القائد وسيبقى الأردن صامدا راسخا حرا ابيا لأننا اردنيون وقيادتنا هاشمية وقائدنا عظيم ملك هاشمي محنك سياسي بارع حكيم يحب شعبه وجيشه ويحبونه فكلنا مع القائد.